أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية قتل عشرين عراقياً في هجمات متفرقة، بينهم 11 سقطوا في سلسلة عمليات قصف استهدفت أحياء في الفلوجة الخارجة عن سلطة الدولة منذ أكثر من أربعة اشهر، فيما نجا رئيس أركان الجيش الفريق الأول بابكر زيباري من محاولة اغتيال استهدفت موكبه بتفجير مزدوج جنوب كركوك. وقال الطبيب أحمد شامي من مستشفى الفلوجة أن «11 شخصا قتلوا بينهم ثمانية من عائلة واحدة في عمليات قصف بدأت بعد منتصف الليل واستمرت حتى الثامنة صباح أمس «. وتأتي عمليات القصف غداة شن قوات الأمن حملة لاستعادة مناطق قرب الفلوجة التي لا تبعد كثيراً عن بغداد، استعداداً لشن هجوم نهائي. لكن ذلك لن يحدث في وقت قريب، إذ تسعى قوات الأمن منذ فترة طويلة لاستعادة مناطق من سيطرة المسلحين في الأنبار. ويخشى أن يؤدي هجوم كبير على المدينة إلى سقوط ضحايا من المدنيين، والحاق أضرار كبيرة بالبنى التحتية. ويسيطر مسلحون من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) وآخرون ينتمون إلى تنظيمات متطرفة مناهضة للحكومة منذ بداية العام على الفلوجة ومناطق متفرقة في الرمادي المجاورة. وتواصل قوات الجيش فرض حصار على المدينة وتخوض معارك مع جماعات مسلحة في محيطها، وتلاحق مسلحين في الرمادي. إلى ذلك نجا الفريق زيباري أمس من محاولة اغتيال استهدفت موكبه بتفجير مزدوج جنوب كركوك. وأعلن رئيس الحكومة المحلية في قضاء طوز خورماتو (70 كم جنوب كركوك) شلال عبدول، ان «عبوتين ناسفتين انفجرتا في موكب زيباري أثناء مروره في منطقة إمرلي». وأكد ان «التفجيرين تسببا في سقوط قتيل وأربعة جرحى». وأعلنت الشرطة أن «سيارة مفخخة يقودها انتحاري فجرت في سوق شعبية في قضاء الطارمية، شمال بغداد، وأسفرت عن قتل ثمانية من عناصرها وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة». وفي صلاح الدين، قال مصدر في الشرطة إن «انتحارياً يقود صهريجاً مفخخاً فجر نفسه في نقطة تفتيش 14 في قضاء الدجيل، جنوب تكريت، ما أسفر عن مقتل أربعة عناصر من الشرطة وإصابة أربعة آخرين. وأضاف المصدر أن «مسلحين مجهولين اقتحموا صباح اليوم (أمس) مزرعة تعود إلى النائب شعلان الكريم في منطقة الجزيرة جنوب تكريت، واختطفوا ثلاثة فلاحين يعملون لديه، وأحرقوا جهازاً لسقي المزروعات، ولاذوا بالفرار». وفي الموصل، أكد الجيش «اعتقال أحد ممولي تنظيم داعش وضبط 20 ألف دولار و5 ملايين دينار عراقي وقطعتي سلاح وعتادها في سيارته». وأضاف أن «التحقيقات الأولية كشفت أن المعتقل خرج من سجن التاجي قبل شهرين فقط بعد أن قضى 3 سنوات وستة أشهر بتهمة التورط بأعمال عنف». وأشار إلى أنه «رفض الكشف عن المصادر التي يحصل منها على الأموال التي ينفقها على الأعمال الإرهابية، مدعياً أنها أمواله الخاصة وأنه حر التصرف بها». وأعلن مصدر أمني في محافظة ديالى «اعتقال مطلوب متخصص بقتل الحيوانات وتفخيخها ومن ثم رميها في شوارع رئيسية بهدف قتل المدنيين». وقال المصدر إن «الأجهزة الأمنية في ديالى نجحت خلال العام الجاري في إحباط ست محاولات لتفجير حيوانات نافقة عثر عليها، بعد تفخيخها في شوارع رئيسية في بعقوبة وبعض مدن المحافظة». ولفت إلى أن «تعاون الأهالي في الإبلاغ عن وجود حيوانات ميتة ومرمية بشكل مريب قرب الطرقات، ساهم في سرعة تطويقها ومن ثم تفكيك الحشوات الناسفة الموضوعة بداخلها والتي يعمل أغلبها عبر أجهزة تفجير من بعد». ويشهد العراق منذ أكثر من عام أسوأ موجة أعمال عنف منذ النزاع الطائفي بين السنة والشيعة بين عامي 2006 و2008. وقتل أكثر من ألف شخص في أعمال العنف اليومية خلال نيسان (أبريل) الماضي في أنحاء متفرقة من البلاد.