قتل 48 عراقياً، على الأقل أمس في سلسلة هجمات استهدفت مراكز وحواجز الشرطة، قبل ستة ايام من الإعلان الرسمي لانتهاء العمليات القتالية للقوات الأميركية.(أ ف ب). واستهدف أبرز هذه الهجمات التي اسفرت في مجموعها عن جرح اكثر من مئتي شخص مركزاً للشرطة في بغداد وآخر في الكوت (170 كلم جنوب شرقي بغداد). في بغداد قال مسؤول في وزارة الداخلية ان 15 شخصاً بينهم ثمانية من عناصر الشرطة قتلوا وجرح 58 ، بينهم 26 من عناصر الشرطة في هجوم انتحاري. ووقع الهجوم في حي القاهرة. وقال كريم شلال، صاحب مطعم قرب مركز الشرطة المستهدف: «تطاير علينا الزجاج والكراسي وانهارت واجهة المطعم بالكامل». وأضاف:»احد عمالي اصيب بالشظايا التي غطت المكان». وقتل شخصان وأصيب سبعة في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الشالجية، على ما أفاد مصدر أمني. كما قتل اثنان من عناصر الشرطة، في هجوم استهدف حاجزاً للتفتيش في منطقة حي العامل . وأصيب سبعة في انفجار عبوتين في الكرادة وشارع حيفا . أما في الكوت، فقد اسفر هجوم بسيارة مفخخة استهدفت مركزاً للشرطة قرب دائرة جوازات المحافظة عن مقتل عشرين شخصاً بينهم 15 من عناصر الشرطة، وجرح تسعون بينهم عدد كبير من النساء والأطفال. وبين القتلى مدير مركز الشرطة العقيد وليد سامي. وفي الرمادي، اعلنت الشرطة «مقتل ثلاثة، بينهم اثنان من الشرطة بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت حاجزاً للتفتيش». وقال المصدر ان «الهجوم اسفر عن جرح اربعة آخرين بينهم اثنان من الشرطة». كما قتل مسلحان في الرمادي في انفجار سيارة مفخخة كانا يعملان على تفخيخها. وفي الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)، قتل اثنان من عناصر الجيش، وجرح 13 شخصاً بينهم خمسة من الشرطة، بانفجار سيارة يقودها انتحاري، استهدفت حاجزاً مشتركاً للجيش والشرطة، وسط المدينة». وأكد مصدر في الشرطة ان «الانفجار وقع منتصف ظهر اليوم (أمس)، وأسفر عن احتراق نحو عشر سيارات مدنية». وفي المقدادية (90 كلم شمال شرقي بغداد) قتل ثلاثة اشخاص بينهم امرأة وجرح 13 بينهم خمسة من رجال الشرطة احدهم ضابط برتبة مقدم في انفجار سيارة مفخخة قرب مبنى قائمقامية البلدة. ولدى وصول قوة اسناد من الجيش الى موقع الحادث، انفجرت سيارة اخرى كانت في مكان قريب ما اسفر عن اصابة ستة من الجنود. وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد) اصيب خمسة اشخاص بينهم امرأة في انفجار اربع عبوات ناسفة زرعت امام منازل للشرطة في بلدة بهرز التي تبعد ثلاثة كيلومترات جنوبالمدينة. وفي بلدروز شرق بعقوبة، اصيب 13 مدنياً في انفجار ست عبوات وسط البلدة. وفي بهرز انتشر عدد من مسلحي تنظيم «القاعدة» في الشوارع الرئيسة لدقائق عدة، ووضعوا ثلاث لافتات «لدولة العراق الإسلامية». في البصرة جرح 12 شخصاً على الأقل، بينهم اربعة من الشرطة في انفجار سيارة مفخخة في مرآب للسيارات قرب حي العشار وسط المدينة. وفي كركوك (260 كلم شمال بغداد)، اعلن العميد عادل زين العابدين مقتل مدني وجرح ثمانية آخرين في انفجار سيارة مفخخة في شارع راس دوميز وسط المدينة. وفي كربلاء (110 كلم جنوب بغداد)، جرح 29 من رجال الشرطة والمدنيين في انفجار سيارة مفخخة استهدفت مركز شرطة في حي النصر الذي يبعد عن مركز المدينة اربعة كيلومترات. وأكد ان «الانفجار اسفر عن وقوع اضرار مادية جسيمة في مبنى المركز». وفي سامراء (100 كلم شمال بغداد) نجا العقيد مصطفى حميد هادي، ضابط مديرية حماية المنشأة في محافظة صلاح الدين من محاولة اغتيال فاشلة. وأكد مصدر مسؤول في الشرطة ان «عبوة ناسفة انفجرت بموكب هادي، في حي القادسية وسط سامراء اثناء توجهه الى عمله ما اسفر عن اصابته بالإضافة الى اثنين من عناصر حمايته». وفي تكريت جرح اثنان من رجال الشرطة في انفجار عبوة استهدفت دوريتهم وسط المدينة. وفي الدجيل التي تبعد 60 كلم شمال بغداد، اسفر انفجار سيارة مفخخة قرب احد مراكز الشرطة فيها عن اصابة خمسة اشخاص، ثلاثة مدنيين، بينهم طفل وامرأة واثنان من عناصر الشرطة بينهم ضابط برتبة عقيد. وفي الموصل (375 شمال بغداد)، حاول انتحاري يقود سيارة مفخخة اقتحام مقر للجيش في شرق الموصل. لكن الجنود اطلقوا النار على الانتحاري وقتلوه، قبل ان تنفجر السيارة وتصيب ثلاثة من الجنود. وفي الإسكندرية (60 كلم جنوب بغداد)، فجر مسلحون مجهولون حسينية الإمام علي في حي الانتصار بعد منتصف الليل، على ما اعلن مصدر في الشرطة. وقال المصدر ان «الحسينية اصيبت بأضرار بالغة والانفجار اسفر عن اصابة احد المدنيين». وكانت آخر كتيبة اميركية مقاتلة انسحبت من العراق الخميس. وأعلن الجيش الأميركي الثلاثاء ان عدد قواته اصبح اقل من خمسين الف جندي اي اقل من ثلث قواته في ذروة انتشارها في 2007. وبقي هؤلاء الجنود لتدريب القوات العراقية وتقديم المشورة. وتأتي هذه الهجمات بينما تشهد البلاد ازمة سياسية بسبب عدم قدرة الأحزاب الفائزة في الانتخابات على التوصل الى اتفاق لتشكيل الحكومة الجديدة بعد اكثر من خمسة اشهر على اجراء الانتخابات البرلمانية.