كشف رئيس بلدية عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية باسل الحجيري ل «الحياة» انه في اتصال مع مسؤول أمني لبناني، تمنى الأخير على اهالي عرسال سحب آلياتهم الزراعية وجرافاتهم من الجرد الواطي لعرسال من «باب الحرص على الأملاك». وأشار الحجيري الى ان الأهالي كانوا باشروا سحب هذه الآليات والجرافات خلال الأيام الماضية وأن حال القلق لا تزال تسيطر على الأهالي واللاجئين السوريين في البلدة على خلفية تأكيد اكثر من مصدر للأهالي ان معركة الجرود ستحصل حيث يحتمي مسلحون سوريون ينتمون الى تنظيمي «جبهة النصرة» و «داعش» الإرهابيين. وشدد مصدر امني ل «الحياة» ان معركة الجرود «بالنهاية ستحصل، لكننا كجيش لبناني لسنا معنيين بها لأنها ستحصل من الأراضي السورية». ولفت الى ان تكتيك المعركة تحدده ظروفها لكنها على الأرجح ستبدأ من المناطق التي يتحصن بها مسلحو جبهة النصرة وتنتقل الى مواقع «داعش» بمعنى محاصرة «داعش» الا اذا فتح لهم ممر الى الداخل السوري. ويشير الحجيري الى ان مواقع «النصرة» تبعد عن عرسال نحو 7 كيلومترات، في حين ان مواقع «داعش» تقع ابعد من ذلك وربما تصل المسافة الى 12 كيلومتراً. وأشار الحجيري إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين شكلت مع الجمعيات الأهلية العاملة في عرسال فريق طوارئ كتدبير احتياطي لتامين الماء والأدوية وحاجات الناس في حال تطورت الأمور في شكل أو آخر». وكان وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده شدد خلال احتفال تربوي على «ضرورة الوقوف الى جانب الجيش وشجب اي اعتداء عليه وعدم جره إلى أي إشكالات». وقال :إن إعطاء صلاحيات للبلديات من خلال تطبيق اللامركزية الحق``يقية لا تجر لبنان الى التقسيم كما يحلم بعضهم ويعمل عليه».