عندما يسافر أحدنا إلى أي بلد عربي أو أجنبي أو إلى أي منطقة أخرى من مناطق المملكة يجد أن ألناس أينما ذهب, يعيشون بطبيعتهم ويبدون له في تعاملاتهم وأساليب حياتهم وفي ممارسة عاداتهم وتقاليدهم كما هم عليه كما لو لم يأتي,وبما أنه هو من قد ذهب إليهم فليسوا مجبرين على التغيير لكسب رضاه هو أو أي ضيف غيره وعليه إذا رغب في البقاء بينهم أن يحترم طريقة عيشهم وأسلوب حياتهم وعاداتهم في تعاملهم مع ضيوفهم وينظر إلى تقاليدهم وتراثهم بعين المتعلم وبعد ذلك يأخذ ما يستفيده منهم ومادون ذلك فليس بمجبر على حمله ولكل منطقة أو قبيلة أو شعب أسلوب وعادات وتقاليد وتراث وحضارة متأصلة وليست مصطنعة ليتم تغييرها بما يتناسب مع عادات وتقاليد الضيوف أيا كانوا. ومن يقوم بالتغيير في أسلوبه في التعامل وطريقة الحديث وصنع وتقديم الطعام بهدف إكرام الضيف بما يتناسب مع عاداته, لا أرى أنه يعد إكراما بقدر كونه انسلاخا عن الذات بظهور مزيف فيه تضليل للآخر وتغييب متعمد لعادات وتقاليد ألأجداد والآباء الأصيلة . فما رأيكم لو نتخلى عند استقبالنا لضيف عن سؤال أنفسنا ذاك السؤال المربك (كيف عاداتهم؟!!)