إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل رغم الثقة الكبيرة التي يحملها الرياضيون في وطننا الغالي للمسئولين في الرياضة على رأسهم سلطان الرياضة سمو الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وعضده الأيمن سمو الأمير نواف بن فيصل ورغم جهودهما المبذولة والملموسة في رفعة الرياضة ووضعها في أعلى المراتب وتحقيق تطلعات الجماهير الرياضية في أرجاء وطننا المعطاء , إلا أننا دائما ما نسمع ونقرأ بعض التلميحات عن ميول المسئولين ومدى تأثيره في اتخاذ القرارات من بعض المنتسبين للوسط الرياضي وكان الموضوع بالنسبة للمتابع الرياضي الفطن هو تعصب أعمى من (مرضى) تعودنا منهم مثل ذلك وأكثر , ولكن ما أن سئل الرجل الثاني في الرياضة سمو الأمير نواف بن فيصل في إحدى القنوات الرياضية المتخصصة أخذ الموضوع منحنى آخر وتسائل الغيورين ألهذا الحد ؟ سمو الأمير نواف بن بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب بتواضعه وكرمه وأريحيته واخلاصه (أقسم بالله) أن همه المنتخب وأنه لا يشجع أي نادي . هذا القسم حرك مشاعر الغيورين والمحبين ولسان حالهم يقول لا نحتاج هذا القسم يا سمو الأمير فكلنا ثقة بكم وبإخلاصكم وأنتم (فخرنا وعزنا) (البطولة) بدورها قامت باستطلاع شارك فيه عدد من الرياضيين من مسؤولي الأندية والإعلاميين لأخذ أرائهم حول هذا الموضوع الجدير بالاهتمام .. في البداية تحدث رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الوحدة أجواد الفاسي قائلا : مما لا شك ولا جدال فيه هو الحياد التام لدى المسؤولين والمساواة والعدل بين الجميع على رأسهم سمو الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه سمو الأمير نواف بن فيصل فما شاهدناه وعايشناه من سموهما الكريمان هو حرصهما على جميع الأندية لرفعة الكرة السعودية إلى أعلى المراتب , ومن وجهة نظري أن السؤال للمسؤولين في مثل هذه المواضيع هو تحصيل حاصل كما هو البحث فيها , وكان من المفترض من السائل أن يكون لديه علم بأن أي مسئول في بلدنا الغالي هو محل ثقة ومن باب أولى بالرياضة , فالتشكيك سواء بالتلميح أو بالتصريح هو راجع للشخص نفسه .. وواصل الفاسي : أما قسم سمو الأمير نواف بن فيصل فهو يعتبر كرم وتواضع من سمو الأمير لإزالة الشك لدى المرضى الذين يتصورون خلاف ذلك والجماهير الرياضية السعودية واعية ومدركة تماما حرص سموه على إسعادها ولا تحتاج لهذا القسم , ونحن نفتخر ونعتز بقيادتنا ونتمنى لهم مزيدا من التقدم والازدهار . كما تحدث الإعلامي عيسى الجوكم فقال : دائما ما نضخم الأشياء فهل من المعقول بأن يوجد شخص رياضي في أي اتحاد أهلي أو الفيفا بدون ميول فمثلا كنباور الذي يعمل في الاتحاد الألماني وكان مدربا للمنتخب الألماني ما هو ميوله ؟ كذلك بلاتيني رئيس الاتحاد الأوربي كان لاعب فرنسي وأيضا لديه ميول , المشكلة هناك بديهيات نجعل لها قصة ورواية ونجعل فيها فصول شنيعة وهي بالحقيقة لا تستدعي المناقشة كما أنها طبيعة الإنسان فا الله خلق في الإنسان عواطف ومشاعر ونحن نريد تغييرها يا للعجب ! هذا من جهة , أما الجهة الأخرى هل ينعكس هذا الميول والعواطف على العمل المطالب فيه للنادي الذي ينتمي إليه أم يكون سواسية مع باقي الأندية ؟ وواصل : قضية الميول لابد أن نسلم فيها فهي حقيقة موجودة ولكن توظيف هذا الميول في القرارات هو الأهم , وباعتقادي والمشاهد على أرض الواقع كاتحاد خصوصا القيادات الرياضية وبدون مجاملة هم البارزين كقيادات رياضية عندنا في الاتحاد السعودي والرئاسة العامة ولم نرى مستمسك عليهم بأنهم راعوا النادي الفلاني على حساب الآخر وأعظم من ذلك اللجان المطوية تحت اللواء السعودي لا تستخدم صلاحيتها وبالعكس تحرج الأمير سلطان والأمير نواف عندما ترفع قراراتها رغم أن لديها كافة الصلاحيات في إصدار القرارات , فالقيادات الرياضية لم يتثبت يوما أنهم لديهم ميول لنادي ضد آخر من خلال إصدار القرارات . وزاد : أما عن السائل لسمو الأمير فكان طرحه عادي جدا ويجب أن لا تأخذ بتلك الحساسية الزائدة فقد عودونا قادتنا على الأريحية والتواضع ولكن المشكلة أن الصحافة الرياضية جعلت ميول المسئول من المحرمات .. فيما أكد فهد المطوع رئيس نادي الرائد أنه من المستحيل أن يأتي أي شخص للمجال الرياضي دون أن يكون له ميول فكل شخص لديه ميول لنادي معين وطالما أن هذا الموضوع من المسلمات فيجب علينا أن لا تؤثر ميولنا في اتخاذ القرارات كمسئولين في أي مجال من مجالات الرياضة المتعددة وخاصة في المجال الإعلامي وهو الملاحظ بشكل ملفت وخطير تأثر بعض منسوبيه بميولهم واستخدامه بالاساءه والضرر للآخرين وهذا ما يجب أن نترفع عنه فالميول موجود ولكن يجب على الجميع مراعاة الأمانة التي يحملونها بإعطاء كل ذي حق حقه . وأضاف المطوع :مما لاشك فيه بأن مصلحة جميع الأندية هي محل اهتمام سمو الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه سمو الأمير نواف بن فيصل فالجميع شاهد على عملهما ودعمهما لجميع الأندية السعودية على حد سواء فالرحلات المكوكية والأعمال الشاقة التي يقوم بها سموهما هي بالأخير في مصلحة الرياضة في وطننا الغالي . وأختتم المطوع : كان من الأولى من السائل عدم سؤاله لسموه فنحن متيقنين تماما بحرص سموه الكريم على مصلحة الرياضة السعودية ورفعتها , ورفعة كل نادي هي من مصلحة الجميع , وقسم سمو الأمير تكرما وتواضعا من سموه ونحن كما أسلفت نثق تماما بمسئولينا ونفتخر بهم . وعلَق على الموضوع الاعلامي عبدالكريم الزامل قائلا : ربط القضايا الرياضية بالميول هو نتيجة إفراز أطروحات صحفية متكررة بالإضافة الى أن التباين في بعض القرارات خاصةً التي تصدر من اللجان في ظل وجود بعض المنتمين للأندية في تلك اللجان مما يثير الشكوك حول بعض القرارات وخاصةً من الأعضاء الذين لازالوا على رأس العمل بأنديتهم بينما هم أعضاء في بعض اللجان المهمة كلجنة الإحتراف مثلاً..! وعن التلميحات عن ميول نائب الرئيس العام لرعاية الشباب أجاب الزامل : الشواهد تؤكد عكس ما يكتبون ويروجون فقرارات اللجان والحكام وتشكيلة المنتخبات كلها دلائل على أن ما يكتب مخالف تماماً للواقع والجماهير الرياضية أصبحت تعي بشكل أكبر حتى من بعض منسوبي الإعلام كما أن كثرة الوسائل الإعلامية قللت من تأثير ذلك التوجه..! وواصل : طرح السؤال على نائب الرئيس العام من وجهة نظري كان فيه تجاوز أدبي في حق الأمير الذي وإن كان له ميول وهذا أمر طبيعي للمنتمين للوسط الرياضي ولا ضير في ذلك خاصةً وأن سمو الأمير نواف بن فيصل كل مستشاريه والعاملين معه هم ممن يميلون للنادي المنافس للنادي الذي أتهم الأمير بتشجيعه كما أن معظم القرارات التي تصدر من اللجان أول ضحاياها هو ذلك النادي أيضاً وكم كنت أتمنى أن لا يقسم سموه لأن السؤال لا يستحق ذلك والأمر لا يعدوا كونه بحث عن إثارة وجرأه في غير وقتها وزمانها..! فيما أوضح عبدالعزيز الدوسري رئيس نادي الاتفاق أن الانتماء موجود لدى أي شخص في المجال الرياضي ويجب على الجميع عدم الخوض بهذه المواضيع لأنها من الأشياء المسلم بها , ولكن تأثير الميول على عمل المسئول هو ما يستحق النقاش والاهتمام وأتمنى أن لا يكون للميول أي تأثير لدى جميع منسوبي الرياضة في بلدنا المعطاء وأن يتجرد الشخص من ميوله سواء مسئولي رعاية الشباب أو الأندية أو أعضاء اللجان أو حتى الإعلام . وأضاف الدوسري : رضى الناس غاية لا تدرك فلذلك من المستحيل أن يكون هناك إجماع على أي مسئول أو أي قرار فتجد منسوبي هذا النادي راضين عن المسئول في قرار معَين والعكس في آخر, و لكن في النهاية يتضح الشخص الواضح والصريح الذي يعمل بإخلاص وكذلك من هو متأثر بالميول في قراراته والمتابع الرياضي الآن أصبح أكثر وعي وإدراك وثقافة ويفرق بين الغث والسمين . وعن قسم سمو الأمير أجاب : أن ثقتنا بالمسئولين لا حدود لها على رأسهم سمو الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وعضده الأيمن سمو الأمير نواف بن فيصل اللذان جسدا كل جهودهما لخدمة الرياضة ورفعتها لأعلى المراتب , وسمو الأمير نواف عندما أقسم وهو ليس مطلوب منه أثبت للكل بأنه رجل يعمل للمصلحة العامة وهذا الأمر لاشك ولا نقاش فيه , ولكن لإزالة الشك ممن أبتلي الوسط الرياضي بوجودهم وهم ولله الحمد قلة , أما الغالبية فيجمعون على حرص سموه وتقديره للأمانة التي يحملها على عاتقة .. كما تحدث الاعلامي ثامر الشمري قائلا : بطريقة تقليدية يمكنني أن أقول أن الحديث عن ميول المسؤولين هو من أجل الضغط على المسؤول أو حتى على الحكم مثلاً , ولكن هذا شئ واضح للوهلة الأولى ويعرفه كل متابعي بعض(البرامج الرياضية ) الذين سيقرؤون حديثي , ولن أضيف لكم جديداً إن توقفت عند هذا الحد ! لذا سأتحدث بعمق أكثر وأقول : المفارقة الطريفة والمضحكة في الموضوع وهي أن أكثر من يتهم المسئولين بالانتماء والميول هم الإعلاميون الذين يخفون ميولهم , أو بالأصح يستميتون من أجل إخفاء ميولهم في الشارع الرياضي , كيف لهم إذن أن يخفوا ميولهم ويريدون كشف ميول المسئولين عن الرياضة ! وواصل الشمري : لأني أتحدث عن المسئولين الرياضيين جميعاً كباراً وصغاراً يجب أن أقول من المفترض أن يكون هناك شئ اسمه حمى المسئولية , والتي لابد أن تصيب المسئول عندما يؤتمن على حقوق الناس , قبل عدة أيام سمعت رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وهو قدوة الرياضيين يتحدث في أكثر من مناسبة تلفزيونية ويؤكد على أن يتخذ النقاد من النقد الإسلامي (كما سمّاه بالحرف الواحد) أسلوباً لهم عند ممارسة النقد عبر مقالاتهم , وإذا كان الرجل الرياضي الأول في الدولة يتحدث بهذه النزعة الرائعة مخاطباً ضمائرنا كمسلمين قبل كل شئ , فمن باب أولى أن يتحلى منسوبي الاتحاد السعودي قبل النقاد بالأمانة وبالعدل اللذان حث عليهما ديننا الإسلامي الحنيف , نعم المسئول الفاسد والجبان الذي يسيره الإعلام كيفما يريد موجود في كل المجالات وفي كل القطاعات , ليس في الرياضة وحسب .. ولكن الله تعالى سيسأله ويحاسبه والمجتمع سيفضحه ويرفضه . وأضاف : من سأل سمو الأمير نواف بن فيصل هذا السؤال وعلى الهواء مباشرة هو مذيع أحد البرامج الرياضية في إحدى القنوات المتخصصة , وهنا لا بد أن أقول رأيي ليس في هذا السؤال وحسب , وإنما بشكل عام , تابع هذا (المذيع) وستلاحظ أنه يردد دائماً عندما يستعرض أغلب محاور الحلقة هذا ما يدور في الشارع الرياضي .. أو هذا ما يتناقله الناس .. أو هذا ما يكتب في منتديات الإنترنت .. ( لحد يزعل ) وهكذا ! وكأنه يقدم برنامج ما يطلبه المشاهدون ! هو يفقتد للدهاء الإعلامي , والدهاء الإعلامي هو الذي يحث صاحبه على إعادة صياغة فكر الجماهير .. ولكن يبدو أنه ينتظر من الجماهير أن تعيد صياغة أفكاره وأن تفرض عليه أسئلته التي يطرحها على ضيوفه ! وعن قسم سمو الأمير نواف بن فيصل علَق الشمري قائلا : فليسمح لي القارئ العزيز أن لا أناقش هذا المحور وسأكتفي بسرد بقصة قصيرة وأترك الباقي للقارئ الكريم في عام 1422ه كان الوطن يعيش احتفالاً تاريخياً بمناسبة مرور عشرون عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله) لمقاليد الحكم في البلاد , وقد كنت أتابع التلفزيون السعودي وقتها وأستمع لأحاديث بعض الشخصيات القريبة منه عن هذه المناسبة , أتذكر أن الأمير محمد بن فهد قال : عندما عينني والدي أميراً للمنطقة الشرقية اجتمع بي قبل أن أباشر عملي الرسمي , وأوصاني قائلاً : بعض الأحيان قد يدخل إليك في مقر الإمارة شخص ما , فيصرخ بأعلى صوته , ثم يمزق ثيابه أمامك مدعياً الظلم , عندها لا تقتنع أنه مظلوم إلا عندما تسمع رأي الطرف الآخر .أجمل مافي الأمر هنا أن الأمير سلطان والأمير نواف هما أقرب الناس لمدرسة الملك العادل فهد بن عبد العزيز عليه شآبيب الرحمة والمغفرة .. وهما أكبر من مثل هذه التهمة بكثير .