تدور عجلة آسيا هذه الأيام( رياضياً )في عاصمة قطر (الدوحه ) وذالك في منافسات كأس آسيا 15لكرة القدم ودائما ما تشهد هذه البطولة الآسيوية أحداث رياضيه تسجل في التاريخ . ولكن هذه البطولة شهدت مفاجاءت من العيار الثقيل . منها تطور مستوى بعض الدول في القاره التى كانت لا تحلم بالمشاركة في النهائيات الآسيوية وأصبحت اليوم تنافس على البطولة وتقارع كبار آسيا . ومن المفاجئ ايضاً هو المستوى السيئ الذي ظهر عليه المنتخب السعودي في البطولة وخاسرتين متتاليتين جعلته أول فريق يغادر البطولة قبل الهند . أما أكبر مفاجاءت آسيا والتي كانت حديث آسيا هو خبر ( استقالة ) الأمير سلطان بن فهد رئيس الإتحاد السعودي لكرة القدم . وتكليف نائبه الأمير نواف بن فيصل رئيساً لرعاية الشباب في السعودية. وذالك نتيجة المستويات الغير مرضيه لشارع الرياضي السعودي التي قدمها المنتخب في آسيا وقبله عدم التأهل لكأس العالم 2010م في جنوب إفريقيا . الأمير سلطان الذي خدم الرياضة السعودية منذ أن توالى قطاع الرياضة والشباب في السعودية . كان مثالاً للمواطن المخلص . أعطى كل جهده ووقته في خدمة الرياضة في المملكة . ولا ينكر ذالك سوى جاحد أو حاقد . فهذا الرجل تحقق للكرة السعودية في وجوده إنجازات جعلت الرياضة السعودية في مواقع متقدمه على مستوى العالم . منها وصول كأس العالم أربع مرات كان في عهد الأمير سلطان ثلاث مرات وعندما صعد المنتخب السعودي للمرة الأولى كان نائباً للرئيس العام في ذالك الوقت . وقد اطلق عليه في ذالك الوقت لقب( سلطان السعد ) حيث كان التحاق الأمير سلطان بقطاع الرياضة تقريباً في بداية التسعينات الميلادية نائباً للأمير فيصل بن فهد. وصعد بعدها المنتخب لكأس العالم 94 للمرة الأولى بعد محاولات سابقه لم يتحقق الإنجاز. كم احترمت الأمير سلطان عندما خرج بعد مباراة الأردن والخروج المرير من كأس آسيا . وحمل نفسه أولأً مسئولية الإخفاق. احترمت فيه شجاعته كمسئول هو يقف أما م كل إعلام أسيا قبل الإعلام الخليجي والسعودي .متصفاً بصفات الفارس الشجاع وهو يقول أنا (المسئول ) عن الخروج من آسيا . هذه الشجاعة الأدبية نادراًماتجدها لدى مسؤول سعودي . تكثر لديه الأخطاء وتتحول إلى كارثة . ويخرج ويقول (أنا المسؤول) فثقافة الاعتراف بالخطأ وتحمل المسئولية لايعرفها كثير من المسئولين لدينا. لاشك في أن الأمير سلطان خذله من بجانبه من لجان ولم يكونوا صادقين معه . في أمور تخص المنتخب وأمور تخص الانديه . وكان الشارع الرياضي يلقى باللوم عبر (المنتديات )على الأمير سلطان في كل صغيره وكبيره . ومن نكسه رياضيه إلى أخرى حتى كانت المحطه الأخيرة للفارس الشجاع سلطان بن فهد الذي اختار الترجل عن صهوة جواده . وقرر ترك الفرصة لمن تراه القيادة السياسية الأفضل لقيادة دفة أهم قطاع. قطاع الشباب والرياضة وقد وفقت كعادتها في اختيار الشخص المناسب هو الأمير نواف بن فيصل . الذى أتمنى ان يكون نواف الانتصارات السعودية القادمة . وهو شخص مؤهل لديه خبره كافيه في المجال الرياضي وقادر على إعادة الهيبة السعودية رياضياً . ولن يكون ذالك إلا إذا استفاد من أخطاء الغير وإعادة هيكلة الإتحاد السعودي لكرة القدم ومحاسبة المقصرين من أعضاء اللجان الذين تعانى الكرة السعودية منها ومن القرارات الصادرة عنها . وقبل هذا كله دعم مادي كبير لقطاع الرياضة في السعودية . وأخيراً خسرنا بطولة آسيا في الدوحة ولكن من وجهة نظري خسارتنا سلطان بن فهد أكبر . عزاؤنا الوحيد هو أن الأمير نواف بن فيصل هو الخلف وأتمنى أن يكون خير خلف لخير سلف . وسيبقى الأمير سلطان رائداً من رواد الحركة الرياضية في السعودية وآسيا وعلى مستوى الفيفا . خرج بطل من أبطال الحركة الرياضية في السعودية وجاء بطل آخر ليكمل مسيرة أبطال سبقوه بالتوفيق للأمير نواف وشكرا للأمير سلطان على ما بذله خلال السنوات الماضية . والله من وراء القصد 1