أخي العزيز الاستاذ/ محمد عمر العامودي سلمه الله تحية طيبة مباركة تتناسب مع طيب العلاقة التي جمعتنا بداية من وقوفي امامك وانت قاض في لجنة فض المنازعات التجارية وانا كمدعى عليه لمرة واحدة في العمر، وحرصك على الا تحكم وإنما تشجع المدعي والمدعى عليه ليصلا إلى اتفاق، وقد كان.. تحية طيبة مباركة تتناسب مع علاقة الصداقة التي جمعتنا بعد ذلك في "شلة إخوان" واحدة نتقابل كل مساء لسنوات طويلة بدأت في منزلي، ثم انتقلت الى منزل أخي المرحوم السيد هشام. وتتذكر يا أخي أنني حضرت ديوانيتك قبل عدة اسابيع، وكان من أهداف حضوري هو أولاً رد زياراتك المتعددة لي في المنزل، ثم شكرك على ما كتبته علي في ملحق "البلاد" وتتذكر يا أخي أنني قلت لك انك انت الوحيد من الإخوة الأصدقاء والزملاء الذين كتبوا عني واشاروا الى دعوتي لإنشاء جامعة الملك عبدالعزيز الأهلية فهذا هو العمل الوحيد الذي اعتز بأنني كنت وراء الدعوة إليه والحملة الصحفية المركزة التي أثمرت إنشاء لجنة تأسيسية، ثم تبنى المرحوم الملك فيصل للفكرة وترؤسه للجنة التأسيسية وهي الدليل على ان العمل الصحفي يستطيع ان يكون نافعاً للمجتمع. وانني اعتبر ان كل الاعمال التي قمت بها في حياتي تتضاءل مع حملة ومعركة إنشاء الجامعة التي اديرت في بدايتها على صفحات جريدة "المدينة" ومن مكاتبها.. أخي العزيز ابو علاء.. انني أخشى بعد ان كتبت مقالك في "ملحق البلاد" مع مجموعة من الأصدقاء والزملاء الذين عملت معهم، ثم في حديث الأربعاء في "المدينة" عني وعن الجامعة، وبعد أن كتب الأخ العزيز علي الحسون في جريدة "البلاد" قبل يومين ثم اتبعه أخي العزيز عبدالرحمن الأنصاري تعقيباً عليه في "البلاد" نفسها "ولحق بهما الاستاذ اسعد شيرة اخيراً في البلاد" أن خلف كل ذلك حملة أنت وأنا والعزيزين الحسون والأنصاري وراءها لأحصل من ورائها على شيء.. إنني قانع وسعيد بأن مشروع الجامعة قد تحقق منذ حوالي 48 عاما واعتبر انني حصلت على مكافأتي من هذا العمل الصحفي بقيام الجامعة، اما اعمالي الاخرى فقد حصلت على مقابل مادي لها، أما المقابل المعنوي فأنا أشعر به في كل يوم من كثير من الناس، فيكفيني ان أمثالكم يقدمون لي كل هذا الحب والتقدير، وان شخصاً في وزنك ومقامك الاجتماعي والثقافي تذكر لي ذلك العمل، وأن أخويَّ العزيزين علي الحسون، وعبدالرحمن الأنصاري، وغيرهما قد ساهموا في ذلك، فأرجو وأنت الصديق العزيز ان تقول لها (تمرة) بلغة أهل المدينة يعني (كفاية)!! ودمت لأخيك المُحب محمد علي حافظ