طلعت وفا كنت الصديق الوفي المتواضع لاخوانك الصحفيين والإعلاميين ولكل من عرفك وعرفته من الاخوة الزملاء الذين يشاركونك صحفياً أو إعلامياً وأثبت أنك صاحب القدرة والمقدرة الصحفية والإعلامية لقد حزنت حزناً عميقاً على رحيلك، إن رحيلك من هذه الدنيا الفانية هو أجلك المكتوب لكل مخلوق على وجه هذه الأرض وصدق الله العظيم بما وعد به عباده إذ قال جل جلاله: (إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون). ليس لنا ما نقول أنا وزملاؤك من بعدك وخاصة اخوانك وأحبابك في جريدة "الرياض" الغراء إلا أن ندعو لك ولمن سبقك من اخوانك المسلمين. أخي العزيز.. إنني لا استطيع أيضاً أن أقول أي كلمة توفي بحقك من خلال ما عرفته منك من اجتهاد وجهد وخاصة في مجال الإعلام والصحافة، لقد سعدت بمعرفتك وأنت طالب في واشنطن تكتسب لغتك الإنجليزية التي تساعدك على عملك في مجال الصحافة والإعلام ولقد حققت ما تطلبه بفضل الله عليك بجهدك وتفانيك ونجحت بكل مقدرة بما تتطلع إليه ولعملك الشاق في مجال الصحافة ويشهد لك بذلك جميع زملائك بحق ولله الحمد لقد قمت بخدمة دينك ووطنك في مجال الصحافة والإعلام بما يذكر لك من سبقات صحفية ومقابلات كبرى، حيث عرفك وعرفت بنفس رؤساء الدول العربية من ملوكها وحكامها وشاركت أيضاً بالعديد من المقابلات في المجال الصحفي مع رؤساء الدول وخاصة رؤساء الدول الصديقة لهذه البلاد ويكفي أن يشهد لك ذلك من خلال تفانيك وإخلاصك وما حصلت عليه من خطوات صحفية. فلتهنأ وتسعد بالذكرى الطيبة التي سيذكرها لك كل من عرفك وخاصة تواضعك الجم وإبداء السلام ورد السلام لمن عرفته أو لم تعرفه. وختاماً ندعو لك بالرحمة والغفران. هذا ما نستطيع ونقدر عليه ونعزي أنفسنا ووالدك واخوانك وجميع أصدقائك في جريدة "الرياض" وكل محبيك. (إنا لله وإنا إليه راجعون).