الأخ العزيز الأستاذ/ علي محمد الحسون ,,, سلمه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: وأرجو أن يكون الأخ العزيز بخير وعافية، ودعواتي لك ولمن تُحب بكل النجاح والتوفيق. للحقيقة يا أخي العزيز أنت قلّبت في ذاكرتي ووضعت أمامي أحلى وأجمل الذكريات التي مرت عليّ طوال خمسين عاماً، قضيت فيها كل سنوات عملي وعمري وأنا أضع مع أخي وتوأمي وحبيبي وسيدي هشام حافظ "عليه رحمة الله ورضوانه" أول بذور ولبنات وكفاح عمل، حتى نمت ونشأت بين أيادينا العديد والكثير من المطبوعات والأعمال والشركات المتعلقة بمهنة الصحافة، وهذا يا أخي من فضل الله، الذي أكرمنا وكتب لنا التوفيق والنجاح بفضل ما ورثناه من والدي وعمي السيدين علي وعثمان حافظ، عليهما رحمة الله. وإذا كان لي من تعليق على ما قرأت فهو يتلخص في الآتي:- 1- أن شهادة الإخوة الأعزاء الذين شاركوا في هذا الملحق، هي شهادة إخوة أعزاء، إما أصدقاء أعتز بصداقتهم، وإما زملاء عملت معهم فترة طويلة من الزمن، ولذلك قد تكون في حكم "المجاملة"، وهي لو كانت كذلك فإنني أيضاً أعتز بها لأنها دليل على الكرم وحسن الخلق والتكريم في وقت عزّ فيه التكريم إلا بعد الوفاة. 2- أشار أخي العزيز الأستاذ عبدالرحمن الأنصاري إلى ابتعادي غير المقنع عن الأضواء، ولا بد أن أخي عبدالرحمن رغم قربي الكثير منه بالعمل و "الرحم"، فهو زوج لأحد بنات العائلة، وأعتبر نفسي خالاً لأولاده، إلا أنه فاته أن يعرف جزءاً مهمّاً من شخصيتي وهو "حب" البعد عن الأضواء.. لقد أديت واجبي المهني على قدر ما أستطيع وقلت كلمتي و "مشيت"، وأنا حريص على أن أقضي الفترة الباقية من عمري "مراقباً" ومستمتعاً بحياتي الأسرية التي شغلتني عنها سنوات عملي المرهقة، فكل عصر وله "مؤذن". لقد حاول الكثيرون إقناعي بكتابة تجربتي وتسجيلها، ولكنني مقتنع أن تلك التجربة موجودة بين يدي الجميع، ولا حاجة لتكرارها أو الحديث عنها، وما أردنا أن نقوله أخي هشام "رحمه الله"، وشخصي سجله نيابة عنا الأستاذ فاروق لقمان في كتابه "تدويل الصحافة العربية".وقد يكون في كتاب "تدويل الصحافة العربية" شيء لم يُقل، وهذه حقيقة تفرضها قواعد الزمالة والشراكة التي تربينا على احترامها وتقديرها. أشكرك يا أخي الكريم على هذا الوفاء الذي ليس بمستغرب عليكم جميعاً، فأنت تألقت مع كوكبة من الإخوة الأعزاء والزملاء والأصدقاء الذين جمعتنا مهنة واحدة لتضع في "ملحق البلاد" شهادات تقدير ووفاء لي أعتز بها وأقدرها. أشكرك جزيل الشكر على إهدائكم لي من هذا الملحق. أدام علينا جميعاً المحبة والأخوة وأحسن الله أعمالكم جميعاً. وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري ,,, أخوكم المُحب محمد علي حافظ