الوضاحي بنت الغويري(الثريا) في خضّم الاحداث الراهنة على مستوى المنطقة أثبت الشعر وجوده وحضوره للتعبير عن كل ما يقلق او يسعد الوطن والمواطن،بعد أن كانت مواضيعه لا تخرج عن إطار الغزل او المديح،فاليوم يتغنّى الشعراء للوطن وللقادة وللجنود،ويتجاوز ذلك للتعبير عن الآراء التي تتناول القضايا الاجتماعية والسياسية والدينية بشكل ٍ ملفت وقوي،وهنا أخص شاعرات السعودية تحديداً،ففخري اليوم بزميلات الشعر أكبر من مقالٍ صغير لا يتجاوز عدة أسطر، فبعض الكلمات تتقّزم أمام شاعرات المملكة المبدعات. بروز الشاعرة السعودية في السنوات الأخيرة كان واضحا أمام الكثيرين وأسمها كان حاضراً في كل مناسبة وفي كل محفل وطني بكثيرٍ من الثقة والاعتزاز بشاعريتها التي لا يختلف عليها أثنين. هذا البروز الواضح وهذا الحضور اللافت كان وراءه كثير من الدعم والتشجيع سواء من محيط الشاعره الاجتماعي او من المحيط الخارجي بها،كالدعم الإعلامي المقروء والمسموع والمرئي،وتوفرّ كثير من الفرص بالوقت الحاضر للشاعرة لإطلاق ما لديها من مواهب شعرية من خلال البرامج التكنولوجية الاجتماعية الحديثة كتويتر والفيسبوك والواتس أب وغيره من البرامج التي سمحت للشاعرة بالتعبير والخروج عن نطاق الورقة والقلم وتأخرّ الظهور للعالم الخارجي بسبب كثير من العادات والتقاليد التي تعيب على الشاعرة بالظهور علناً أمام الجمهور على اعتبار ان ظهورها وانتشار اسمها بالماضي كان مرتبطاً باقتناص الفرص التي يهيئها لها الإعلام فقط. ولأن المرأة السعودية الشاعرة هي جزء من كيان هذا الوطن،عبرّت الشاعرة عن انتمائها وولائها في أغلب قصائدها ،وفي حضورها المتواصل في كل مناسبة وطنية للاحتفاء بهذا الوطن بأبياتٍ من حب وإحساسٍ صادق. وهنا أشيد بمجموعات الشعر النسائية والتي واكبت التطور التقني فأحدثت تجمّعات نسائية عبر الأجهزة الذكية من خلال قروبات الواتس أب مثلاً،وبفضل التقاء الشاعرات وتعاونهن فيما بينهن في هذه القروبات،أنتجت لنا هذه المجموعات دواوين شعرية مطبوعة وأوبريتات وطنية وشيلات وأناشيد ومحاورات ولقاءات مسموعة ومقروءة ومرئية أحدثت تطور كبير في أسم الشاعرة السعودية وجعل الشاعرة لا تقل حضوراً وتألقاً وإبداعاً عن زميلها الشاعر في الساحة الشعرية. بالنهاية.. للشعر في بعض المواقف براعه وشلون لو كان الشعر من شعرها!