صدر حديثاً للشاعرة فتاة نجد، ديوان ورقي بعنوان (ديوان روح الوطن) وجاء الديوان في (184) صفحة من القطع المتوسط في طباعة ملونة وأوراق فاخرة، وضم بين دفتيه الكثير من القصائد الوطنية. احتوت مقدمة الديوان على كلمة إهداء من المؤلفة جاء فيها: الإهداء إلى وطن الشموخ.. إلى أرض آبائي وأجدادي.. إلى الرجال الذين صنعوا مجد بلادي.. إلى الأمهات اللاتي أنجبن الأبطال.. إلى كل من قدم حياته فداء للوطن.. أهدي لهم هذا الديوان فتاة نجد وكتب مقدمته الدكتور عبدالله الجحلان جاء فيها: عرفت الشاعرة «فتاة نجد» من خلال إسهاماتها الشعرية وحضورها اللافت في الصحف والمجلات السعودية، ومن خلال مشاركتها في البرامج الاذاعية. وأطلعت على ديوانيها اللذين صدرا لها سابقاً وهما: حاجز الصمت والفروسية وازددت معرفة بها من خلال حضورها المميز على صفحات «مجلة اليمامة» وعندما طلبت مني الشاعرة كتابة هذا التقديم للديوان الثالث «روح الوطن» واستعرضت القصائد التي حواها الديوان لفت انتباهي أمور جديرة أن تذكر فتشكر لشاعرة الوطن «فتاة نجد» أولها أنها خصصت قصائدها الملونة «بروح الوطن» في هذا الديوان. وتنوعت هذه القصائد بين الفخار بسيرة وطننا الغالي ووحدته وشموخه. والاعتزاز بقادته العظام الذين سطروا ملاحم الانجاز والأمجاد لوطن الشموخ. فجاء شعرها ملحمة شعرية تحكي قصة الوطن ورجاله وأحداثه. والمتتبع لعطاء شاعرتنا «فتاة نجد» يلمس في شعرها الاحساس الصادق الرصين، والتعبير العذب من خلال اختيار المعاني والمفردات الآسرة التي تمنح شعرها بصمة خاصة لا تتبدل في كل أغراض الشعر التي طرقتها، فهي شاعرة جزلة. قصائدها قوية وعميقة في معانيها ومراميها، وحاضرة في المناسبات التي تستحق أن تؤرخ شعراً. من يتواصل مع الشاعرة «فتاة نجد» يجد التطابق التام بين معاني شعرها ورصانته، وشخصيتها الرزينة الراقية التي تفرض احترامها على من يتواصل معها عاكسة الصورة الحقيقية للمرأة السعودية المحافظة والواعية للأدوار المنوطة بالمرأة. لكنها تميزت عن غيرها بشاعريتها المتفردة. هذه بعض السطور التي تستحقها شاعرتنا، ويستحقها شعرها. رافقها التوفيق في حياتها كلها إن شاء الله. ومن قصائد الديوان من ثمان عقود موطني يستاهل الشعر في عيده كل أحاسيسي لفرحته نشاده اتباهى في مواقف صناديده وأتشرف فيه واعتز بأمجاده كل مجد فيه نفخر بتخليده بارك الله في لياليه واعياده وكل شبر فيه نحميه ونشيده ما يطوله غدر طامع وحساده منهج الإسلام شرعه وتحديده سيرته على وطموحات ورياده أشهد إنه يرفع الراس تمجيده راسخ تاريخ مبداه وأبعاده من ثمان عقود تاريخ توحيده لم شمله نصرة الحق وعماده أبوتركي والفخر فيه تأكيده أسس البنيان بالعدل واشاده نظرته من قوة ايمانه بعيده عايشت مستقبل الخير ببلاده