سخرت المملكة جميع امكانياتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام والذي يأتون من كافة انحاء العالم. وقد عملت المملكة ولازالت وستظل تقدم كافة الخدمات لهؤلاء الحجاج والتي كان على رأس اولوياتها الاهتمام بالمشاعر المقدسة وذلك بما تقدمه من مشاريع تنموية على مدار العام منذ تأسيس المملكة وحتى تاريخه وذلك بتنفيذ مشاريع التوسعة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وقد كان ذلك واضحاً جلياً على ارض الواقع وعند عمل مقارنة على ما كانت عليه في السابق وما هي عليه الآن نجد اختلافا كبيرا سواء من ناحية التوسعة او عدد الحجاج فقد وصل عدد الحجاج الى مليوني حاج في عام 1436ه بعد ان كان في اول بداية للتوسعة مائتي الف حاج فقط وذلك في عام 1374ه وهذا لم يأت من فراغ بل ما قامت به حكومة المملكة العربية السعودية من جهود جبارة في تلك التوسعات هذا بالاضافة الى ما يتم تسخيره من طاقة بشرية هائلة لخدمة الحجيج من رجال الامن وذلك من اجل حفظ النظام في الحج وتسيير الحشود من الحجاج حتى يتسنى لهم اداء فريضتهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة وامن وامان بالاضافة الى مساعدة من يحتاج من الحجاج الى خدمات معينة او كبار السن او الاطفال. ومع كل عام تنجح المملكة في موسم الحج نجاحا وتشهد لها جميع دول العالم الا ان هناك من يتصيد الاخطاء البسيطة والتي لا تشكل سوى نسبة واحد في المائة مما يقدم لهم وللاسف ان متصيدي الاخطاء هم من الدول الاسلامية التي كان يجب ان تقف مع المملكة في انجاح الحج معنوياً وتبرز تلك الجهود عبر وسائل اعلامها وحادثة التدافع التي حصلت في حج هذا العام بينت اعداء المملكة الحقيقيين والذين يبحثون عن ثغرة واحدة حتى يصعدونها ويعطونها اكبر من حجمها مقارنة بالجهود الجبارة التي بذلت ولكن ستظل المملكة العربية السعودية شامخة امام كل هذه المحاولات لاحباط عزيمتها وذلك بفضل الله ثم بفضل حكامها الذين سخروا كل طاقاتهم لخدمة الحرمين الشريفين وكذلك بفضل شعبها الذي يحمل روح المواطن الحقيقي الذي يخدم بلده وقد شاهدنا ذلك جلياً فيما يقوم به رجال الامن في خدمة الحجيج والصور المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي اكبر دليل على ذلك تحت شعار "خدمة الحجيج شرف لنا".