ما (يُفرح) الشعوب الآن يُفترضُ أن (يُبكيها) أيضاً. أنظروا إلى مصر و تونس و سوريا و ليبيا..إلخ. أليس من المُخزي لأنظمةٍ (بادتْ) أن أول ما تفكر فيه الشعوب بعد (إقالتها) أو (ترحيلها) أو (ذبحها) هو صياغة (دستور جديد).؟. بدل أن يصرفوا الوقتَ و الجهد للبناء على ما يُفترضُ أنه إنجازاتُ أنظمةِ أربعةِ عقود، يتفرغون لصياغة أولى بديهيات الدولة (الدستور). كم من الجنايات في رقاب أولئك الحكام و وزرائهم و معاونيهم و مستشاريهم، غير ما كنا نظنه محصوراً في (شهوةِ) إستبداد و (جشعِ) نفوسٍ لسرقةِ مقدرات الشعوب و صرفها على نزواتهم أو كَنزِها ودائع خارجية لتؤول نهايتُها لبنوك الغرب التي لن تُمكّن أولئك الحكام و لا ورثتهم من إسترداد شيئٍ منها. أربعون عاماً (إنتُزِعتْ) من أعمار الشعوب و الأمة..من قُوتِها و قوَّتِها..من حياتها و مستقبل أبنائها و أحفادها..من دينِها و قِيَمِها..و ما انتُزع لا يعود في الدنيا..بل يعود في الآخرة بِكَمٍ هائل لا تُحصيه بنوكُ الدنيا من سيئاتِ عشرات الملايين (الشعب) لتُوزع على (أفراد) تلك الأنظمة، فرداً فرداً، بميزان القسط..وقتَها ( أَرونا ) ما أنتم فاعلون أيتُها الأنظمة.؟. المؤكد أن كل فردٍ منكم (يتحسر) الآن على ما اقترف..لكن هيهات أن يعود الزمن..فارتقبوا (ساعةَ) كلٍ منكم..الموت. Twitter:@mmshibani