انها قمة بغداد القادمة. والغاصبُ :(أمريكا). والمغصوبُ :(الأنظمة العربية). لا يوجد أي منطق في عقدِ قمة. فالعربُ بين أنظمةٍ (مخلوعة) بادت، وما تزال دولُها في مراحل انتقالية، وأخرى (تنتظر) ليس من أولوياتها عملُ (الجامعة). وسوريا تتفجر، فان حضرت غاب كثير، وان غُيِّبَت فكيف و(المالكي) أكبر داعمي نظامها العرب.؟.أما أن يكون مكانُ القمة العراق باضطرابه الأمني فزيادةٌ في عدم سداد انعقادها. لكن على الجميع الرضوخ. فعقدها، ولو شكلياً، يخدم عدة أغراض: (تَبَنّي المبادرة العربية حيال سوريا كقرار عن القمة مما يعزز المحافظة على النظام والتضحيةَ برئيسه فقط لاحتواء الثورة - إعادة العراق، المُدارِ من طهران، كلاعبٍ فاعل في الشأن العربي - تَبْييض سُمعةِ أمريكا الخارجةِ منه بأنها تركَتْهُ بيتاً آمناً حتى للقمة - التمهيد لانتقال القمة التي تتلوها الى قطر تَرقُّباً لأحداثٍ مستقبليةٍ جِسام). و كل قمةٍ.. والعربُ بخير. Twitter:@mmshibani