جازان كما تكتب وجيزان التي أهوى واعشق, تلك المدينة الساحلية الحالمة عروس الجنوب والمنطقة التي تجمع بين كفيها البحر,الجبل, السهل, الوادي, والتي تكنى أيضا "سلة خبز المملكة". معشوقتي , يشهد لها القاصي والداني القريب والبعيد على عفوية إنسانها وطيبته وكرمه الذي استمده من البحر. كما يعلم العارفون بجيزان أن إنسانها جبل على العلم والأدب والفكر والثقافة والفنون منذ كانت تسمى "المخلاف السليماني" ليومنا هذا. ورحم الله المؤرخ الأستاذ محمد بن احمد العقيلي الذي أرخ لها في كتابين : المخلاف السليماني وتاريخ منطقة جازان الأدبي في ثلاثة أجزاء, وهذان الكتابان حفظت لتاريخ المنطقة أرثا وكنزا أدبيا لا يقدر بثمن من الضياع؟" انصح الدكتور سامي الحربي بقراءتها مع معدي التقرير المسيء". جيزان التي أهوى واعشق ترتبط بعادات تاريخية وجغرافية بحكم جوارها للجمهورية اليمنية ومن الطبيعي ذلك وهذا يحدث في كل مدن العالم بحكم الجوار والتقارب. ومن تلك العادات الاجتماعية التي تشتهر بها المنطقة العادة الخضراء"القات" والذي يؤمن الجميع من أبناء المنطقة أنه مشكلة اجتماعية لها آثار سلبية سواء على الصعيد الاقتصادي أو الصحي ولا خلاف في ذلك أن يتناولها الإعلام ويبرزها كمشكلة تحتاج لحل ويحذر منها ويظهر مساوئها وهذا الدور هو المناط به وهكذا تكون المهنية الصحفية. ولكن الخلاف والاستنكار هو أن يعد تقريرا صحفيا من جريدة كبرى كعكاظ يتهم فيه متعاطي القات ويصفهم بأبشع الصفات ويصورهم على أنهم مجتمع " شاذ" متهمهم بالمثلية الجنسية على لسان دكتور القات ومفتي المجتمعات سامي الحربي حسب بحثه العلمي والنتائج الذي توصل لها؟ ويبدو أن دكتورنا نسى أو يجهل أن الشذوذ والمثلية الجنسية ليس لها هوية ودين أوطن؟! ومن هذا المنبر الإعلامي أطالب الدكتور الحربي بكشف النقاب عن بحثه الاستراتيجي وعلى ماذا أستند وكيف توصل لتلك النتائج حتى لا يكون محل مقاضاة من أبناء المنطقة الغيورين على سمعتها. فاصلة: لقد سجل أبناء جيزان موقفا حضاريا قلما نجده في مكان آخر, وهو قيامهم بحملة مقاطعة للجريدة التي تناولت الموضوع حيث تبنت منتديات المنطقة وعلى رأسها المنتدى الأكثر حضوراً منتدى الكرويتات المحلي ووصلت التوقيعات لأكثر من خمسة وعشرين ألف توقيع . في حفظ الله [email protected]