جدة - أزد - محمد طامي // كشفت المعارضة السورية أن عدد الشهداء الذين ارتقوا خلال حملة القمع الدموية التي يمارسها نظام الرئيس السوري بشار الأسد خلال العام الماضي قد بلغت أكثر من 5800 شهيد، فيما سقط أمس السبت وحده أكثر من 13 مواطنًا، وذلك رغم استمرار مهمة بعثة المراقبين العرب. وقالت "لجان التنسيق المحلية السورية" المسئولة عن تنظم الاحتجاجات وتوثقها: "5862 شخصًا قتلوا منذ انطلاق شرارة الاحتجاجات المناوئة للرئيس بشار الأسد في مارس الماضي، من بينهم 395 طفلاً، و287 سجينا لقوا مصرعهم تحت التعذيب". وأوضحت المنظمة السورية المعارضة في بيانها الذي نقته CNN Hن من بين الشهداء 146 امرأة و19 طبيبًا. وكانت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" قد أعلنت، السبت، مقتل 13 شخصا على أيدي قوات الأمن الحكومية في 7 مدن بمختلف أنحاء سوريا. وسقط سبعة أشخاص في حمص، بينما استشهد مواطن واحد في كل من حماة، وبانياس، وإدلب في شمال غرب البلاد، وأبو كمال في شرق البلاد، وكفر سوسه بمحافظة دمشق، ودرعا في الجنوب. وتشهد سوريا، منذ أكثر من تسعة أشهر، احتجاجات مناهضة للنظام، تصدى لها بحملة قمع عسكرية أوقعت الآلاف من الشهداء، فيما عزت السلطات السورية التوترات الدامية إلى "مجموعات إرهابية مسلحة". توحيد القوى المناهضة لحكم الأسد من ناحية أخرى أعلنت "هيئة التنسيق" السورية السبت أنها توصلت إلى توقيع اتفاق مع المجلس الوطني، الممثل الأساسي للمعارضة، وذلك بهدف توحيد القوى المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد، ويحدد الاتفاق معالم المرحلة الانتقالية، على أن يقدم كوثيقة رسمية للجامعة العربية. وقالت هيئة التنسيق الوطنية إن الوثيقة وقعت مساء الجمعة، وهو ما أكده مدير المكتب الإعلامي لدعم الثورة السورية في القاهرة. ونص الاتفاق بين هيئة التنسيق الوطنية والمجلس الوطني السوري على تقديمه كوثيقة سياسية مشتركة إلى مؤتمر المعارضة السوري المنوي عقده تحت مظلة الجامعة العربية في يناير 2012. السوريون يستقبلون 2012 بهتافات.. "سنة سودا يا بشار" هتف المتظاهرون السورية في منطقة قدسيا الواقعة بريف دمشق بشعار (سنة سودا يا بشار) وذلك خلال توديعهم لعام 2011 الحافل بالأحداث، وحالة من الحزن تخيم على كل أرجاء البلاد في ظل سقوط أكثر من 6000 من الشهداء. وكانت جميع الأطراف في سوريا قد قررت الإعلان عن إلغاء الاحتفالات بقدوم العام الجديد وسط شعور بالتفاؤل حيال العام الجديد. ووجّه نشطاء ومعارضون دعوات لإلغاء مظاهر الاحتفال برأس السنة الميلادية للتنديد بممارسات النظام السوري وعدم احترامه لمثل تلك المناسبات، واستمراره بالقمع الأمني وقتله المزيد من المدنيين في المدن السورية. وقال اتحاد تنسيقيات شباب الكورد: "نطالب بإلغاء كافة مظاهر الاحتفالات في رأس السنة الميلادية من زينة وألعاب نارية أو حفلات بدعوى ما وصفه "احترام أرواح قتلى الحرية والكرامة في سوريا". ودعت شخصيات مسيحية إلى إلغاء الاحتفالات برأس السنة الميلادية، وناشدت السوريين إلغاء سهراتهم في الأماكن العامة وتخصيص المبالغ التي يتم استعادتها لدعم الجرحى وأسر الضحايا من المدنيين. الآمال تحدو السوريين بالخلاص من النظام إلى ذلك أعرب المحتجون عن اعتقادهم بأن تغير المشهد السياسي الراكد في سوريا منذ بداية الثمانينات قد يكون مقدمة لكي يأتي العام الجديد بدلائل على قرب نهاية حكم عائلة الأسد التي استمرت قرابة 41 سنة. وقالت صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد"، قبل ساعات من نهاية العام: "انقضت سنة الثورات 2011، ودّعنا خلالها الكثير من الأحباب ونزفت دماء طاهرة، وقد كشّر الظلمة فيها عن أشرس أنيابهم، فغدًا سنستهل سنة جديدة واعدة 2012". من ناحيته كتب الصحافي السوري فرحان مطر الذي أعلن استقالته من التلفزيون السوري رفضًا للممارسات النظام: "أول كلمة أخطها في بداية العام الجديد 2012 الشعب يريد إسقاط النظام، الشعب يريد محاكمة القتلة، الشعب يريد الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة". وقد عبّر معارضون لحكم بشار الأسد عن تفاؤلهم بتنحي الرئيس السوري خلال العام الجاري، وبناء دولة ديمقراطية بعد عهود من القمع عاشتها سوريا حسب وصف منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني. المصدر: مفكرة الاسلام