أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أول شخص في عام 2012 وهو طفل يبلغ من العمر سبعة أعوام في محافظة حماة بوسط سورية. وقال بيان للمرصد: «قتل طفل يبلغ من العمر سبعة أعوام من بلدة خطاب بريف حماة اثر تعرّض سيارة والده لإطلاق الرصاص على طريق مدينة محردة». وحسب المرصد، خرجت امس في بلدة التح بريف أدلب اول مظاهرة في العام الجديد تطالب بإسقاط النظام السوري والرئيس بشار الأسد. من جهتها أفادت الهيئة العامة للثورة السورية ان شخصين توفيّا متأثرَين بجروح أصيبا بها الليلة قبل الماضية خلال مظاهرات تطالب بإسقاط النظام، مضيفة إنها تخشى وقوع مجزرة في بلدة شيزر بريف حماة بعد تعرّضها لقصف بالأسلحة الثقيلة، في حين نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ناشطين سوريين تأكيدهم وقوع اشتباكات الأحد بين قوات من الجيش السوري ومنشقين عنه في ريف دمشق. وقالت الهيئة إن حي الحميدية بمدينة حماة تعرّض الليلة قبل الماضية لقصف عنيف واقتحامات، كما أفادت في وقت سابق بمقتل 17 شخصًا برصاص الأمن يوم السبت في عدة مناطق في سوريا معظمهم في حماة. واستقبل السوريون بعدة مناطق من البلاد العام الجديد بالنزول إلى الشوارع للتظاهر ضد النظام، وشهدت أحياء بدمشق مظاهرات ليلية عدة ومنها الميدان وبرزة والقدم، وحملوا لافتات تطالب بإسقاط النظام. كما شهدت إدلب وريفها مظاهرات تطالب بإسقاط النظام، ففي مركز المدينة خرجت مظاهرات حاشدة تطالب برحيل نظام الرئيس بشار الأسد، كما خرجت مظاهرات مماثلة في معرة النعمان وجرجناز وبنش. من جهتها قالت لجان التنسيق المحلية إنها وثقت مقتل نحو ستة آلاف شخص عام 2011، بينهم 395 طفلًا ونحو 150 امرأة. وأفاد ناشطون سوريون بأن اشتباكات وقعت امس بين قوات من الجيش السوري ومنشقين عنه في ريف دمشق. خرجت مظاهرات مسائية في عدد من المدن السورية الليلة الماضية، وردّدوا «سنة حلوة يا ثوار.. سنة سوداء يا بشار». ففي قدسيا بريف دمشق هتف المتظاهرون «سنة سوداء يا بشار»، كما تظاهر الآلاف في حي البياضة بحمص تتوسطهم شجرة يوم الميلاد، وبعض الأشخاص الذين ارتدوا لباس بابا نويل رافعين لافتات في ذات السياق. وأوضح الناشطون أن الاشتباكات دارت بينما كانت القوات الحكومية تبحث عن المنشقين، ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى. وتأتي هذه الاشتباكات بعدما أعلن «الجيش السوري الحر» الموالي للمحتجين تعليق عملياته ضد الجيش «إلا في حالة الدفاع عن النفس» لتسهيل عمل بعثة المراقبين التابعين للجامعة العربية. وخرجت مظاهرات مسائية في عدد من المدن السورية الليلة الماضية، وردّدوا «سنة حلوة يا ثوار.. سنة سوداء يا بشار». ففي قدسيا بريف دمشق هتف المتظاهرون «سنة سوداء يا بشار»، كما تظاهر الآلاف في حي البياضة بحمص تتوسّطهم شجرة يوم الميلاد، وبعض الأشخاص الذين ارتدوا لباس بابا نويل رافعين لافتات في ذات السياق. وتزامنت دقات الساعة عند منتصف الليل، مع مظاهرات خرجت في عدة مناطق بسورية تخللتها هتافات صاخبة ضد الرئيس السوري وإطلاق الألعاب النارية وسط المظاهرات التي ارتدى كثير من المشاركين بها لباس بابا نويل. كما وزّع بعض الناشطين شموعًا كتب عليها «غياث مطر» الذي قضى تحت التعذيب على أيدي قوات الأمن خلال مظاهرات في ريف دمشق. وفي حين اقتصرت قناة «المشرق» المعارضة على تغطيتها للمظاهرات التي خرجت عند منتصف الليل، احتفلت قناة «سوريا الشعب» باستضافة فنانين مؤيدين للثورة تحت عنوان «عام 2012 بدون بشار»، فيما اقتصر التليفزيون السوري مساء نهاية العام على ندوة عن المؤامرة التي تعرّضت لها سوريا عام 2011، وإصلاحات الرئيس السوري خلال العام. عام الحرية واعتبر المحتجون سنة 2010 التي غيّرت المشهد السياسي الراكد في سوريا منذ بداية الثمانينات التي تمكن النظام السوري خلال تلك الفترة من قمع احتجاجات مسلحة، العام الجديد مبعث تفاؤل لنهاية حكم عائلة الأسد التي استمرت قرابة 41 سنة. ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قتل ما لا يقل عن 4005 مدنيين و1511 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية الاضطرابات في سورية منتصف آذار/ مارس الماضي.