يبدو أن الرئيس اللبناني ميشال عون، أصبح غارقًا في الأزمات التي تواجه لبنان، والتي آخرها الأزمة مع المملكة وبعض دول الخليج، حتى أن "عون" أصبح يطلب "العون"، من أمريكا تارة ومصر والجامعة العربية تارة أخرى للتوسط من أجل إرضاء المملكة. ونقلت وسائل إعلام لبنانية، عن مصادر سياسية أن "لا تسوية ولا حل إلا بتنفيذ ما ورد في بيان وزارة الخارجية السعودية". وأكدت المصادر أنه "لا عمليات ترقيع للأزمة ولا تسويات بل المطلوب حل نهائي يلتزم لبنان بتنفيذه". وساطة أمريكية وأمس أعلن وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بو حبيب، طلب بلاده وساطة أمريكية لحل الأزمة مع المملكة، ردا على تجاوزات وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي عن اليمن تجافي الحقائق وتتنكر للدور الإنساني السعودي في البلاد. وقال بو حبيب بعد اجتماع اللجنة الوزارية في مقر الخارجية، "تواصلنا مع الأمريكيين لحضور الاجتماع لأنهم قادرون على معالجة الأزمة الراهنة"، مضيفا "الجهات الدولية التي تواصل معها رئيس الوزراء نجيب ميقاتي طلبت منه عدم التفكير بالاستقالة". تطور جديد وفي تطور جديد أكدت وسائل إعلام لبنانية أن وزير الخارجية اللبناني، فتح اتصالات مع مصر والجامعة العربية للتوسط مع دول الخليج بحثا عن حل، مشيرة إلى أن لبنان قد يؤيد الجامعة العربية لحل الأزمة. فيما أكدت أوساط إعلامية أن مليشيا حزب الله الإرهابية رفضت بحث في استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي وأن الأمور تتجه نحو مزيد من التعقيد. ملفات معقدة وبينما أصبحت المشاكل السياسية والاقتصادية تحاصر لبنان، يقف الرئيس اللبناني "عون"،عاجزا أمام هذه الأزمة مع المملكة ودول الخليج. وبخلاف هذه الأزمة فإن هناك الكثير من الإشكالات والتحديات في الملف اللبناني، تشمل العديد من الملفات مثل تهريب المخدرات للمملكة وتقديم حزب الله التدريب للإرهابيين من الميليشيا الحوثية وكذلك في عدد من دول العالم بهدف زعزعت استقرارها.