دعا الشيخ د.محمد بن عبدالعزيز الخضيري المحاضر بكلية المعلمين بالرياض إلى إنشاء هيئة عالمية للإغاثات العاجلة. وقال في كلمة على حسابه ب "تويتر": "إن جراح الأمة ونكباتها أصبحت شيئاً معتاداً وهذه نتيجة حتمية لضعفهم وتكالب الأمم عليهم، وقد وقعت في الأشهر الأخيرة مآس خطيرة ذهب ضحيتها الآلاف إن لم يكن الملايين، وفي كل مرة نسمع بنكبة نبقى أياماً بل أسابيع مكتوفي الأيدي لا ندري ماذا نصنع وما أمر بورما واليمن وتشاد وسوريا عنا في هذه الأيام ببعيد، ولو علمنا ماذا يجب علينا وتحقق لدينا وقوع الكارثة فإننا نبقى متحيرين في كشفها ومعالجتها وتقليل أخطارها ورفع الإثم والحرج عن بقية الأمة تجاه نصرة إخوانهم ولذا فإني أدعو إلى إنشاء هيئة عالمية للإغاثات العاجلة (عاجل) تمتلك إمكانات ضخمة ومنوعة وجاهزة وسريعة تكون تحت أهبة الاستعداد عند حصول أي كارثة للمسلمين في أي مكان في العالم وتقوم بدورها في الإنقاذ وتخفيف المعاناة وتضميد الجراح في الأيام الأولى من المصيبة إن لم يكن في الساعات الأولى، ويدعى للمساهمة فيها المتطوعون من كافة التخصصات والقطاعات وتسجل رسميا في عدد من الدول ويكون لها مقرات ومستودعات ونظام دقيق لاستقبال التبرعات النقدية والعينية وتنتهي مهمة هذه الهيئة الإغاثية عند وصول الجمعيات والمؤسسات الإسلامية والدولية لئلا تتورط في أعمال دائمة وطويلة تشغلها عن الاستجابة السريعة للكوارث الطارئة. وأضاف الخضيري أن إقامة هذه الهيئة سيرفع الحرج والإثم عن الأمة ويخفف المعاناة على المنكوبين خصوصاً مع بداية الكارثة، كما أنه يفتح الباب للكثير من المحسنين ليساهموا بشكل منظم وميسر بأموالهم في كشف الكرب وإغاثة المنكوبين. وسأل الله تعالى أن يتحقق رجاؤه بإنشاء مثل هذه الهيئة عاجلاً، وأن ينفع بها ويقيها شر الكائدين، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.