تابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما ترتب على الفيضانات والسيول من هدم الآلاف من البيوت، وقتل وجرح أعداد، وتشريد عشرات الآلاف من إخواننا السودانيين الذين أصبحوا بلا مأوى ولا مسكن، ولا دواء ولا غذاء. وأمام هذا الوضع الإنساني المؤلم يدعو الاتحاد الأمة الإسلامية والعربية، والمنظمات الإغاثية والإنسانية إلى القيام بواجبهم نحو أشقائنا المنكوبين في السودان؛ تلبية لواجبنا الإيماني والأخوي الذي جعل المسلمين في (توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، واستجابة لأمر الله تعالى بالتعاون وفعل الخير فقال تعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَان) سورة المائدة 2{ وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) سورة الحج77، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من فرج على مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عليه كربة من كرب يوم القيامة) رواه البخاري ومسلم. لذلك ندعو جميع أهل الخير والجمعيات الخيرية إلى الإسراع بإغاثات عاجلة لهؤلاء المنكوبين من الزكوات، والصدقات، والأوقاف ونحوها، حيث نتحمل جميعاً مسئولياتهم أمام الله تعالى إذا لم نوفر لهم الغذاء والدواء والإيواء المناسب. وعن العراق، أكدت هيئة علماء المسلمين أن الهدف من التفجيرات الإجرامية التي طالت عدداً من المناطق التابعة للعاصمة بغداد، هو جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات وإيصال الرسائل المتبادلة بين أمريكا وإيران. ورأت الهيئة في بيان لها أن هذه التفجيرات الظالمة جاءت بالتزامن مع تحضيرات الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها للقيام بضربة عسكرية في سوريا، وتحذيرات طهران من انعكاسات هذه الضربة على المنطقة، الأمر الذي يفسر توقيت التفجيرات الجديدة وأهدافها في جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات وإيصال تلك الرسائل المتبادلة. وأشار البيان إلى أن سلسلة التفجيرات التي هزت مناطق (الكاظمية والحرية وجميلة ومدينة الصدر وبغداد الجديدة والشعب والبياع والسيدية وجسر ديالى والمحمودية وحي العدل وحي العامل) تسببت في سقوط نحو (235) شخصاً بين قتيل وجريح، إضافة إلى الأضرار المادية الجسيمة التي خلفتها هذه التفجيرات. من صفحة "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"