وجهت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي نداء عاجلاً لكل المنظمات الإقليمية والدولية التي تعمل في مجال الخدمات الإنسانية إلى أن تقوم بدورها الإنساني وبشكل سريع لمساعدة المتضررين من الفيضانات التي اجتاحت العديد من المناطق في جمهورية البوسنة والهرسك خصوصاً وإن هذه البلاد وبسبب هذه الكارثة تمر بمرحلة حرجة للغاية. وأفاد الأمين العام المكلف للهيئة الأستاذ إحسان بن صالح طيب أنه ووفقاً للتقارير التي تلقتها من مكاتبها المنتشرة في أنحاء العالم وكذلك من بعض المنظمات العالمية بأن الأمطار الغزيرة التي هطلت هناك منذ الشهر الماضي تحولت إلى فيضانات عارمة أودت بأرواح كثيرة فاقت ال(30) شخصاً حتى الآن في مدينة واحدة تدعى (دوبوي) كما أن هذه الفيضانات أدت إلى هدم آلاف البيوت وأتلفت مساحات كبيرة من المزارع والحقول. وأضاف طيب أن هناك (1500) حالة انزلاق للتربة أغلبها في كانتون توزلا، وتوزلا كاليسا، وسابنا وتيوتشاك ودوبوي الشرقية وكالادان ومناطق أخرى من أرجاء البلاد مما أدت إلى جرف بيوت بأكملها وطرق اسفلتية وغابات. ولفت طيب بأنه وطبقاً لهذه التقارير فإن هذا الانزلاق الذي حدث للتربة محا من الوجود قرى بأكملها فتم إنشاء مراكز لإيواء هؤلاء المنكوبين الذين في أمس الحاجة للمساعدات الغذائية والصحية والكسائية. وبين طيب أن هذه المآسي التي تمر بها البوسنة تدعو إلى المسارعة من قبل كافة المنظمات الإنسانية بغية إنقاذ المنكوبين فيها من براثن الجوع والفقر والمرض لاسيما وإن من بينهم أرتال من النساء والأطفال والمسنين والمعوقين. وأوضح طيب أن الهيئة وكعادتها في مثل هذه الحالات من المحن والشدائد أكملت استعداداتها لتقديم عونها لهؤلاء المنكوبين حسب إمكاناتها المتاحة. وقد حزم وفد الهيئة حقائبهم للتوجه إلى تلك المناطق المنكوبة وذلك بعون المولى عز وجل ثم بالدعم المادي والمعنوي الكبيرين من قبل الميسورين والميسورات من أبناء وبنات المملكة.