قالت الحكومة الفرنسية ان عشرين من طائراتها الحربية بدأت بالفعل في فرض الحظر الجوي على ليبيا، وتم تدمير عدد من الدبابات والعربات المصفحة التابعة لقوات القذافي. وفيما تتصاعد العمليات العسكرية ميدانيا، تتزايد التصريحات السياسية من عدة عواصم وآخرها ما قاله الرئيس الامريكي من ان الولاياتالمتحدة وشركائها في التحالف "مستعدون للتحرك" اذا لم تتوقف ليبيا فورا عن ممارسة العنف ضد المدنيين، وكانت مصر قد رفضت الاربعاء الماضى المشاركة باى شكل ضد ليبيا جيشا او شعبا وابلغ الرفض لوزيرة الخارجية الامريكية التى كانت تزور مصر رغم تاييد دول عربية للحرب ضد ليبيا. كما اعربت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في ان ينشق المزيد من المسؤولين في نظام حكم القذافي وينضمون الى المنتفضين المعارضين له، بعد ان تعهدت الاممالمتحدة بحمايتهم. وقالت: "نحن نستهدف برسائلنا كل من يتخذ القرار في ليبيا، ومن المؤكد ان هناك رغبة في المزيد من الانشقاقات الى جانب الثوار". لكنها قالت ايضا ان القرار الدولي يستهدف "حماية المدنيين، وتوفير تسهيلات لتقديم مساعدات انسانية" وليس تحديدا اسقاط القذافي. وقالت: "المؤكد ان ظروفا ستطرأ مع شروعنا بفرض القرار، والتي ستخلق بيئة تمكن الناس من التحرك، ومن ضمن هؤلاء المحيطين بالقذافي". وحول الاعتراف بشرعية تمثيل المعارضة في بنغازي لليبيا قالت كلينتون ان واشنطن "ليست مستعدة لاتخاذ قرار" حول هذا الموضوع الآن. وقال رئيس الوزراء الكندي ان عمليات جوية مكثفة ستبدأ قريبا في ليبيا، وان كندا ستكون جزءا منها. وقال متحدث عسكري من التحالف ان العملية العسكري في ليبيا تركز على منطقة محيطها 100 كم في 150 كم حول بنغازي. واعرب الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز عن استيائه من التحرك الغربي ضد ليبيا، بالقول انه "امر غير مسؤول، وتدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد". وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد صرح عقب قمة باريس ان طائرات التحالف شرعت بالفعل في ايقاف هجوم قوات الزعيم الليبي معمر القذافي على بنغازي، وهو ما يعني عمليا اشتباكا حربيا مع تلك القوات.