نقلت قناة “ايه بي سي” الأمريكية عن مصدر عسكري رفيع أن الولايات اطلقت أول صاروخ من طراز توماهوك على ليبيا. وأكدت وكالة رويترز للأنباء أن سفينة حربية أمريكية اطلقت صاروخا على الأراضي الليبية كجزء من الجهود الدولية ضد نظام العقيد القذافي. وقالت الحكومة الفرنسية في وقت سابق ان عشرين من طائراتها الحربية بدأت بالفعل في فرض الحظر الجوي على ليبيا، وتم تدمير عدد من الدبابات والعربات المصفحة التابعة لقوات القذافي. وفيما تتصاعد العمليات العسكرية ميدانيا، تتزايد التصريحات السياسية من عدة عواصم وآخرها ما قاله الرئيس الامريكي من ان الولاياتالمتحدة وشركائها في التحالف “مستعدون للتحرك” اذا لم تتوقف ليبيا فورا عن ممارسة العنف ضد المدنيين. كما اعربت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في ان ينشق المزيد من المسؤولين في نظام حكم القذافي وينضمون الى المنتفضين المعارضين له، بعد ان تعهدت الاممالمتحدة بحمايتهم. وقالت: “نحن نستهدف برسائلنا كل من يتخذ القرار في ليبيا، ومن المؤكد ان هناك رغبة في المزيد من الانشقاقات الى جانب الثوار”. لكنها قالت ايضا ان القرار الدولي يستهدف “حماية المدنيين، وتوفير تسهيلات لتقديم مساعدات انسانية” وليس تحديدا اسقاط القذافي. وقالت: “المؤكد ان ظروفا ستطرأ مع شروعنا بفرض القرار، والتي ستخلق بيئة تمكن الناس من التحرك، ومن ضمن هؤلاء المحيطين بالقذافي”. وحول الاعتراف بشرعية تمثيل المعارضة في بنغازي لليبيا قالت كلينتون ان واشنطن “ليست مستعدة لاتخاذ قرار” حول هذا الموضوع الآن. وقال رئيس الوزراء الكندي ان عمليات جوية مكثفة ستبدأ قريبا في ليبيا، وان كندا ستكون جزءا منها. وقال متحدث عسكري من التحالف ان العملية العسكري في ليبيا تركز على منطقة محيطها 100 كم في 150 كم حول بنغازي. واعرب الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز عن استيائه من التحرك الغربي ضد ليبيا، بالقول انه “امر غير مسؤول، وتدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد”. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد صرح عقب قمة باريس ان طائرات التحالف شرعت بالفعل في ايقاف هجوم قوات الزعيم الليبي معمر القذافي على بنغازي، وهو ما يعني عمليا اشتباكا حربيا مع تلك القوات. واضاف ساركوزي ان دولا عربية تحركت من اجل وقف ما وصفه بانه “جنون اجرامي”، مضيفا انه من الواجب دعم الشعوب العربية، وان “عزمنا وتصميمنا كامل ونهائي”. من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان الوقت قد حان لنقل العمل الطارئ الى ليبيا، وان القذافي انتهك وقف النار. وقال رئيس الوزراء الايطالي سلفيو برلسكوني ان دور ايطاليا ينحصر فقط في توفير القواعد العسكرية للطائرات المكلفة مهاما في عمليات ليبيا. كما قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ان قوى العالم متحدة في وجوب انهاء العنف في ليبيا، لكن المانيا لن تشارك في العمل العسكري. وجاءت هذه التصريحات بعد اختتام اجتماع لقادة الدول التي ألزمت نفسها بفرض منطقة الحظر الجوي على ليبيا، بموجب قرار مجلس الامن الدولي، وعددها 18 دولة، لمناقشة الخطوات اللاحقة في هذا السياق. والتقى قادة ووزراء من فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة، بمشاركة دول عربية هي الاردن والمغرب وقطر والامارات، الى جانب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. وفيما يتصاعد الجهد العسكري الغربي للتحرك مقتربا من ليبيا، وتحديدا التجمع بقواعد في البحر المتوسط وجنوبي اوروبا، هدد الزعيم الليبي معمر القذافي دول الغرب ب “الندم” ان هي هاجمت ليبيا. وقال القذافي، في بيان قرأ نيابة عنه السبت، ان اي عمل عسكري غربي ضد ليبيا سيعد “عدوانا صريحا” على بلاده. وهدد القذافي، في البيان الذي قرأه متحدث باسمه ونقلته وسائل الاعلام، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفي كاميرون بأنها “سيندما” لتدخلهما في شؤون ليبيا الداخلية. واضاف القذافي ان قرار مجلس الامن الدولي حول ليبيا “باطل”، وان “لا حق” للدول الغربية في التدخل بشؤون ليبيا. وقال القذافي انه بعث برسائل عاجلة الى الرئيس الامريكي باراك اوباما والامين العام للامم المتحدة بان كي مون. واضاف القذافي ان “الشعب الليبي كله معي، وهو مستعد للموت من اجلي، رجالا ونساء واطفالا”. واعترفت قوات المعارضة بسقوط طائرة تابعة لها بنيران القوات التابعة للقذافي، كما قالت قوات الحكومة السبت انها وحداتها المتواجدة غرب مدينة بنغازي، التي يسيطر عليها المعارضون، تعرضت لهجوم اتهمت من وصفتها بانها “عصابات القاعدة” شنته، مما دفعها الى الرد “دفاعا عن النفس”. وتأتي هذه التطورات في وقت تجتمع فيه القيادة العسكرية لحلف شمال الاطلسي (الناتو) في جلسة طارئة لمراجعة الخطط العسكرية لفرض منطقة الحظر الجوي على ليبيا. وقالت وكالة الانباء الليبية ان “العصابات الارهابية استخدمت طائرات عمودية ومقاتلة في قصف تجمع القوات المسلحة، مما اضطر القوات المسلحة للتعامل معهم دفاعا عن النفس”. وتستخدم وسائل الاعلام الليبية الحكومية تعبير “عصابات ارهابية” و “عناصر القاعدة” لوصف القوات المعارضة لنظام حكم الزعيم الليبي معمر القذافي. واعتبرت الوكالة هذا الهجوم “انتهاكا صريحا لمنطقة حظر الطيران المفروضة من مجلس الامن”. وقالت ان القوات الليبية “تحذر القوات المسلحة العصابات الارهابية من مغبة اعمالها وتدعو سكان مدينة بنغازي الى عدم اتاحة الفرصة لهؤلاء الشراذم”، حسب تعبيرها. واكد نائب وزير الخارجية الليبي، لبي بي سي، ان القوة الجوية الليبية توقفت عن العمل، وان وقف النار يطبق بشكل حرفي وحقيقي ومتماسك. على الصعيد الدولي من المنتظر ان تصدر قيادة الناتو اوامر للبدء في تطبيق منطقة الحظر الجوي خلال ساعات. وقال مسؤولون في الحلف ان هيئة اركان الناتو تضع اللمسات النهائية لنشر العشرات من القاذفات المقاتلة والدبابات وطائرات الهليوكوبتر وطائرات الاستطلاع في عدد من القواعد الجوية على امتداد منطقة جنوب البحر المتوسط. تحديث ( 12 صباحاً ) : نقلاُ عن العربية :هيئة الاركان الفرنسيه تنفي سقوط طائرة فرنسية . بدء الحمله العسكريه بصواريخ توماهوك موجهه من البوارج والغواصات واسقاط طائره من رافال فرنسيه . الرئيس الليبي معمر القذافي يلقي كلمة بعد قليل . ومع تصاعد التحرك السياسي والعسكري على الصعيد الدولي، اوردت الانباء ان قوات القذافي تستمر في التقدم نحو بنغازي السبت، في تحد للمطالبات الدولية بوقف فوري لاطلاق النار، مجبرة قوات المعارضة على التراجع. وقال ناطق باسم قوات المعارضة ان قوات القذافي دخلت المدينة بالفعل، في حين قالت بعض وكالات الانباء ان المعارضون شرعوا في اقامة حواجز وعراقيل اسمنتية للدفاع عن مواقعهم، الا ان الحكومة تنفي وجود قواتها قرب المدينة.