أكد "لويس بلين" قنصل فرنسا لدى المملكة أن الاستثمارات الفرنسية في السعودية تحتل المركز الثالث ضمن قائمة الاستثمارات الخارجية. وأضاف في تصريح نشرته صحيفة" المدينة": تحتضن المملكة أكثر من 70 شركة فرنسية باستثمارات تقدر بنحو 15 مليار دولار، وتُوظف هذه الشركات حوالي 20 ألف شخص. وقال بلين: إن سلسلة فنادق فرنسية شهيرة بصدد إنشاء فنادق سياحية ومنتجعات صيفية في مكةوالمدينةوجدةوالرياض، مشيرا إلى أن عدداً من السعوديين والخليجيين لديهم استثمارات تتركز معظمها في مدينتي باريس وكان، أغلبها في الفنادق السكنية. في هذه الأثناء، تواصل كبريات الشركات الألمانية خططها المكثفة لإقامة مشاريع مشتركة في مدينة الجبيل الصناعية بالتحالف مع كبريات الشركات السعودية لبناء مصانع سواء في شق الصناعات الأساسية أو التحويلية. وتحاول الشركات الألمانية الاستفادة من خطط المملكة التي بدأت التركيز على الصناعات التحويلية والتي يقام أكبرها تجمعاً في منطقة الصناعات البلاستيكية الكيميائية "بلاس كيم" والتي تشيد إلى جانب شركة صدارة بالجبيل2، ومن المقرر أن تدعم الصناعات المخطط إنشائها من خلال مجمعها الضخم للكيميائيات بتكلفة 75 مليار ريال. وفي فبراير الماضي، أعلن مفوض الصناعة والتجارة الألمانية لدى المملكة والبحرين واليمن "أندرياس هيرجنروتر" -عقب زيارة وفد تجاري ألماني للهيئة الملكية بالجبيل- أن الوفد قدِم للمملكة من ولاية رينويستفاليا، وهي أكبر منطقة في ألمانيا، ولديها سادس أكبر ناتج محلي إجمالي في أوروبا، وهي من أهم المناطق الصناعية في القارة الأوروبية. وأشار "هيرجنروتر" إلى أن المفوضية تروج منذ سنوات لمدينة الجبيل الصناعية كوجهة اقتصادية، وقامت مع بداية 2014 بافتتاح ثاني مكتب لها في المملكة في مدينة الجبيل، ولديها موظفان في الجبيل يروجان للهيئة الملكية كوجهة استثمارية لنقل التقنية، وهما يعملان جنبا إلى جنب مع مكتب المفوضية في الرياض. يشار هنا إلى أن شركات ألمانية عملاقة تدخل حاليا في قطاع البتروكيماويات وبناء المصانع في تحالفات قوية مع الشركات السعودية بالجبيل الصناعية تتمثل في العديد من المصانع البتروكيماوية الضخمة التي ظفر الجانب الألماني بالمشاركة في ملكيتها.