فوجئ الخريجون الحاصلون على الدبلومات الصحية من المعاهد المتخصصة وخريجو كلية العلوم الصحية وكلية المجتمع في أقسام الصيدلة والتمريض والمختبرات بإعادتهم للانتظام بالدراسة (بالنظام الموازي)، مما يستدعي مرورهم بدراسة السنة التحضيرية في جامعة الجوف. وأبدى الخريجون أسفهم أثناء تجمع لهم أمام مبنى مدير جامعة الجوف لعدم احتساب جميع المواد التي تم دراستها طوال انتظامهم في المعاهد الصحية والكليات مما نتج عنه مساواتهم بخريجي الثانوية العامة، وذلك لعدم تطبيق نظام (التجسير) بحسب ما هو موافق عليه من قبل مجلس الجامعة ومعلن عنه في الموقع. وقال صقر العنزي أحد ممثلي الطلاب في مقابلة مدير الجامعة: "التحقنا بكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الجوف على أمل أن يتم إدراجنا على نظام التجسير، وتحتسب لنا المواد والساعات التي أنهيناها، خصوصاً أن بعضنا من خريجي المعاهد الصحية أمضى في دراسته ثلاث سنوات ونصفا، أما خريجو كلية المجتمع فتم تخريجهم بعد دراسة سنتين ونصف، وكل هذه المواد والساعات لم تحتسب نهائياً؛ الأمر الذي سيعيدنا إلى الدراسة من جديد حالنا حال خريجي الثانوية العامة الذين يدرسون في السنة التحضيرية". ويضيف زميله أحمد المزيد: "إن عدم احتساب (التجسير) سيجبرنا على الفصل من جامعة الجوف وسحب ملفاتنا والبحث عن جامعات أخرى يتم فيها قبول الطلاب بنظام التجسير لأن استمرارية دراستنا في هذه الحالة يترتب عليه أن نتخرج بعد ثماني سنوات ونصف، وهي مدة دراسة لم تمر على طلاب الطب أنفسهم". من جانبه أوضح مدير جامعة الجوف البروفيسور إسماعيل البشري أن "عمادة كلية العلوم الصحية أخذت تواقيع بالموافقة على الطلاب الملتحقين بالجامعة من خريجي المعاهد والكليات الصحية والمنضمين لبرنامج التعليم الموازي بحسب المقاعد الشاغرة للتخصصات (بكالوريوس علوم مختبرات طبية طلاب فقط وبكالوريوس التمريض للطلاب والطالبات بحسب الأولوية الأكاديمية المبنية على النسبة الموزونة للطلاب المتقدمين في حالة المتقدمين من حملة الشهادة الثانوية العامة وحسب المعدل التراكمي بالنسبة لحملة الشهادات الجامعية المتوسطة". وأكد: "اطلع جميع الملتحقين على شروط القبول والتسجيل ووافقوا عليها وتم أخذ تواقيعهم على ذلك. كما أن عدم وجود مخطط كامل لنظام التجسير بالجامعة حتى الآن يمكن الطلاب من الالتحاق واحتساب المواد أو الساعات التي تم إنهاؤها مما يستدعي بقاءهم بنظام التعليم الموازي الذي يوجب أن ينهي طلابه السنة التحضيرية". وبين البشري أن "مجلس الجامعة وافق على ضوابط برنامج التجسير، لكنه لم يعمل حتى الآن بتطبيق القبول وتجسير المواد. ونعمل حالياً على أن نضع له الرؤية النهاية الكاملة التي تهيئ المنتسبين للانضمام بالجامعة بنظام التجسير". وأكد البشري أن "مجلس الجامعة سينهي خلال الفصل الدراسي الثاني كل ما يتطلب بهذا الخصوص، لكيلا يفاجأ الطلاب بحدوث عوائق بعد تسجيلهم بالكوادر التدريسية أو الخطة الدراسية والجداول؛ فالمجلس حريص على سن القوانين التي تخدم الطلاب وتمكنهم من المضي قدماً في الدراسة دون حدوث أي إشكاليات تؤخر تخرجهم المتوقع، وكلية العلوم الطبية التطبيقية هي أول كلية تقدمت بطلب لسن تشريعات بنظام التجسير، نظراً إلى التحاق أول دفعات من الطلبة والطالبات في التعليم الموازي فيها"، مشدداً على إعطاء الصلاحيات لجميع عمداء الكليات لعقد المجالس بالكليات "لسن ضوابط وتشريعات جامعية تتوافق مع رؤية الجامعة للتطوير وتصحيح المسارات، خصوصاً أن جامعة الجوف جامعة ناشئة وانضم إليها حديثاً عدد من الكليات من مختلف محافظات المنطقة".