أكد الدكتور عبدالفتاح مشاط عميد القبول والتسجيل بجامعة الملك عبدالعزيز أن نظام السنة التحضيرية الذي اتخذته الجامعة منذ 3 سنوات لا يمثل عائقاً لقبول الطلاب المتقدمين للدراسة بالجامعة كما يتردد عند أوساط بعض الطلاب والطالبات، مشيرا إلى أن السنة التحضيرية بجامعة المؤسس "مختلفة تماما" عن مثيلها بمختلف الجامعات المتبقية، وذلك لما تقوم به الجامعة من احتساب السنة الدراسية التحضيرية ضمن سنوات الدراسة التي يقضيها الطالب في الجامعة، ولا تعتبر سنة إضافية على الطلاب، مؤكداَ على أن السنة التحضيرية تأتي في مصلحة الطالب أولا وأخيرا. وقال مشاط إن تجربة السنة التحضيرية بجامعة الملك عبدالعزيز أثبتت جدارتها علميا وإحصائيا. جاء ذلك ردا على سؤال "المدينة" من تخوف بعض الطلاب من التقدم للقبول بالجامعة خشية الالتحاق بنظام السنة التحضيرية. وكشف مشاط أن الجامعة خصصت إمكاناتها لقبول نحو 14 ألف طالب وطالبة للعام الدراسي المقبل بنظام السنة التحضيرية وذلك بزيادة في القبول عن العام الماضي حوالي 5%. مواجهة التحديات وبيَن د.مشاط أن جامعة المؤسس تواجه في بداية كل عام دراسي إقبااَ هائلا من الطلاب والطالبات للقبول، ويصاحبها ضغوط اجتماعية وإدارية في تنظيم عملية القبول، والتي قد ينجم عنها أحيانا عدم قبول الطالب بالكلية المناسبة لقدراته ومهاراته، إما لعدم توفر المعلومة الكافية لدى الطالب عن الكلية وتخصصاتها، أو لكون القبول معتمدا إلى حد كبير على معدل الطالب بالمرحلة الثانوية، مشيرا على أنه تم إعادة النظر ومراجعة نظام قبول الجامعة لإيجاد آلية أفضل لتوجيه الطلاب والطالبات للكليات المناسبة وترشيد موارد الجامعة وضبط الجودة. وأضاف أنه اتضح بعد ما تم الاطلاع على تجارب الجامعات الملحية والعالمية أن استحداث سنة تحضيرية لطلاب الجامعة بضوابط محددة سيساهم في تحسين وتسهيل مهمة القبول. أهداف التحضيرية وأشار د.مشاط على وجود عدة أهداف من خلال نظام السنة التحضيرية بالجامعة تتمثل في ترشيد القبول بتوجيه الطلاب إلى الكلية المناسبة لقدراتهم ومهاراتهم بناء على رغباتهم ومعدلاتهم، كذلك تعريف الطلاب بالتخصصات المختلفة بالجامعة وطبيعة الدراسة، واكساب الطلاب المهارة والمعارف الضرورية في اللغة الإنجليزية واستخدام الحاسب الآلي وتنمية مهارات التعلم والبحث والاتصال، إضافة إلى تحسين وترشيد استخدام موارد وتجهيزات وإمكانات الجامعة من خلال تقليص الدورات العديدة المتشابهة بالخطط الدراسية للكليات. التحضيري والموازي وبين د.مشاط نظام السنة التحضيرية والذي يعمل على توحيد قبول الطلاب وتوزيعهم على مجموعتين تخصصيتين "مسارين" بدأ من المستوى الأول بالجامعة، وتتمثل في مسار للعلوم الطبيعية، مسار للعلوم الإدارية والإنسانية، وذلك بدلا من القبول المباشر بكليات الجامعة. وأوضح على أنه لا يوجد هناك فرق بين السنة التحضيرية، والسنة التحضيرية الموازي من حيث المنهج الدراسي، إلا من الناحية الزمنية والمادية، حيث قال إن طلاب السنة التحضيرية يكونون في الفترة الصباحية ويستلم إلى أنه لا يوجد فرق أيضا في التسكين بين طلاب الجامعة سواء أكان الطالب تحضيريا أم تحضيريا موازيا، مؤكدا على أن جميعهم يتنافسون على المقاعد المتاحة بالجامعة سواء كانت كليات الطب أو الهندسة أو غيرها. وأضاف أنه لا يحق للطلاب المقبولين في برنامج السنة التحضيرية الموازي الانتقال إلى برنامج السنة التحضيرية، مشيرا إلى أنه في حال استنفذ الطالب المدة المحددة للسنة التحضيرية وتبقى عليه مادة أو أكثر لم يقم بدراستها أو حصل على معدل أقل من 2 فإنه يطوى قيده من الجامعة في هذه الحالة. القبول بشكل مباشر وأشار إلى أنه يتم قبول الطلاب في فروع الجامعة في كل من محافظة خليص والكامل وذلك مباشرة في كلية العلوم والآداب دون أن يخضع الطلاب لنظام السنة التحضيرية، مشيرا على أن الطلاب المقبولين في برامج السنة التحضيرية بالجامعة سوف يتم تثبيتهم في أي كلية بالجامعة حسب رغبتهم وشروط التسكين، أما الطلاب المقبولين في برامج القبول المباشر غير السنة التحضيرية لا يمكن تحويلهم أو انتقالهم إلى إحدى كليات الجامعة. 80% من الشكاوى ولفت أنه منذ انطلاق برنامج السنة التحضيرية في عامه الأول كانت هناك العديد من الشكاوى حول خلفية نظام السنة التحضيرية وذلك على الموقع الإلكتروني للجامعة تجاوزت نسبة 80% من طلاب وطالبات السنة التحضيرية وذلك لكون التجربة جديدة، مشيرا إلى أن تلك الشكاوى تبدلت بالنسبة نفسها خلال العام الحالي . معايير التسكين في السنة التحضيرية بالجامعة • اجتياز جميع متطلبات السنة التحضيرية الأولى بنجاح «مفردات» • اشتراط بعض الكليات لنتائج بعض المفردات • تحقيق المعدل النسبي للتسكين في الكليات • الطاقة الاستيعابية لكل كلية والتسكين لكل كلية .