النص الكامل لكلمة الرئيس المصري محمد حسني التي وجهها للشعب المصري اليوم.. نقلا عن إذاعة صوت العرب : بسم الله الرحمن الرحيم... الاخوة المواطنون الابناء شباب مصر وشاباتها اتوجه بحديثي اليوم لشباب مصر بميدان التحرير وعلى اتساع ارضها اتوجه إليكم جميعا بحديث من القلب حديث الاب لأبنائه وبناته اقول لكم أنني أعتز بكم رمزاً لجيل مصري جديد يدعو إلى التغيير الى الأفضل ويتمسك به ويحلم بالمستقبل ويصنعه أقول لكم قبل كل شيئ أن جميع شهدائكم وجرحاكم لن تضيع هدرا وأوكد أنني لن اتهاون في معاقبة المتسببين عنها بكل الشدة والحسم وسأحاسب الذين اجرموا في حق شبابنا بأقصى ما تقرره أحكام القانون من عقوبات رادعة وأقول لعائلات هؤلاء الضحايا الابرياء أنني تألمت كل الألم من أجلهم مثلما تألمتم وأوجع قلبي ما حدث لهم كما أوجع قلوبكم اقول لكم أن استجابتي لصوتكم ورسالتكم ومطالبكم هو التزام لا رجعة فيه وأنني عازم كل العزم على الوفاء بما تعهدت به بكل الجدية والصدق وحريص كل الحرص على تنفيذه دون ارتداد او عودة إلى الوراء إن هذا الالتزام ينطلق من إقتناع أكيد بصدق ونقاء نوايكم وتحرككم وبأن مطالبكم هي مطالب عادلة ومشروعة فالأخطاء واردة في أي نظام سياسي وفي أي دولة لكن المهم هو الاعتراف بها وتصحيحها في أسرع وقت ومحاسبة مرتكبيها ، وأقول لكم أنني كرئيس للجمهورية لا أجد حرجا أو غضاضةً أبداً في الإستماع لشباب بلادي والتجاوب معه لك الحرج كل الحرج والعيب كل العيب ومالم ولن أقبله ابدا أن استمع إلى املاءات أجنبية تأتي من الخارج أياً كانت مصدرها وأياً كانت ذرائعها أو مبرراتها ، الأبناء شباب مصر الأخوة المواطنون لقد أعلنت بعبارات لا تحتمل الجدل أو التأويل عدم ترشيحي للإنتخابات الرئاسية المقبل مكتفياً بما قدمته من عطاء للوطن لأكثر من ستين عاما في سنوات الحرب والسلام أعلنت تمسكي بذلك وأعلنت تمسكا مماثلاً وبذات القدر بالمضي في النهوض بمسؤلياتي في حماية الدستور ومصالح الشعب حتى يتم تسليم السلطة والمسؤلية لمن يختاره الناخبون شهر سبتمبر المقبل في انتخابات حرة ونزيهه توفر لها الضمانات الحرية والنزاهة ذلك هو القسم الذي اقسمته أمام الله والوطن وسوف أحافظ عليه حتى نبلغ بمصر وشعبها بر الأمان لقد طرحت رؤية محددة للخروج من الأزمة الراهنة ولتحقيق ما دعا إليه الشباب والمواطنون بما يحترم الشرعية الدستورية ولا يقوضها على نحو يحقق استقرار مجتمعنا ومطالب أبنائه ويطرح في ذات الوقت إطاراً متفقاً عليه للإنتقال السلمي للسلطة من خلال حوار مسؤول بين كافة قوى المجتمع وبأقصى قدر من الصدق والشفافية طرحت هذه الرؤية ملتزماً بمسؤلياتي في الخروج بالوطن من هذه الأوقات العصيبة, // يتبع //