اختتمت اليوم بعاصمة الغرب الجزائري وهران فعاليات الملتقى الوطني حول "الوثيقة كمصدر من مصادر التاريخ الجزائري" بمشاركة أكثر من 100 مؤرخ وأستاذ جامعي فضلا عن طلبة الدراسات العليا في مادة التاريخ الذين يمثلون بعض الجامعات الجزائرية. وقد تناول هذا الملتقى - الذي يتزامن مع مرور خمسة قرون على غزو مدينة وهران من قبل الجيوش الإسبانية عام 1509م والذي نظمه مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لعاصمة الغرب الجزائري وهران - موضوع الوثيقة الأجنبية كمصدر من مصادر التاريخ الجزائري ولاسيما خلال فترتي الاحتلال الإسباني والفرنسي في الفترة الممتدة من القرن ال 16 إلى القرن ال 19. واستعرض المشاركون في هذه التظاهرة العلمية بعض أعمال الترجمة والنقد للعديد من المصادر الوثائقية الأجنبية التي تم اعتمادها كمصادر للتاريخ الجزائري. ويهدف اللقاء - حسب المشرفين عليه- إلى توعية الأساتذة والباحثين والمؤرخين بأهمية الوثيقة كمصدر تاريخي وبالتوازي مع ذلك أهمية اكتساب العقلية النقدية بالنسبة للباحث والمؤرخ أثناء البحث عن الحقيقة فضلا عن تكريس النقاش العلمي والحوار الهادئ الذي يقوم على الحجة العلمية والتاريخية وكذا التأسيس لفضاءات التعاون بين مختلف الجامعات ومعاهد البحث التاريخي بالجزائر. يشار إلى أن ملتقى وهران كان قد تم الاتفاق على تنظيمه خلال الملتقى الدولي الذي احتضنته إسبانيا شهر مايو الماضي بالتعاون مع مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لمدينة وهران. // انتهى //