كانت الدعوة إلى الله منذ فجر التاريخ هي الشغل الشاغل لكل من اصطفاهم الله من الأنبياء والرسل وكان خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم ثم آلت الدعوة من بعده إلى خير البشر بعد الأنبياء والرسل وهم صحبه الكرام عليهم رضوان الله 0 ومازال مشعل الدعوة تتلقفه الأيدي حتى قيض الله لهذا الأمر هذه الدولة التي ما فتئت تقدم كل أنواع الدعم لنشر رسالة الإسلام الخالدة في شتى أنحاء المعمورة ولاتألو جهدا في دعوة الوافدين إليها وما المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات المنتشرة في كافة أنحاء المملكة إلا تأكيدا على حرص ولاة الأمر حفظهم الله على نشر الدعوة والخير وهداية الناس ومن هذه المكاتب التي تقوم بنشاط مميزا المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمكة المكرمة والذي يهدف إلى المحافظة على الفطرة بدعوة الناس إلى العقيدة الإسلامية ومفهومها وحمايتها وتحقيق طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وأولي الأمر وإحياء السنة ونشرها وإماتة البدعة والتحذير منها وربط الناس بمنهج السلف الصالح وتأصيل معنى الولاء والبراء الشرعيين وإحياء الاعتزاز لدى المسلمين بالإسلام وتقوية صلتهم بالتاريخ والحضارة الإسلامية ونشر العلم النافع وتبصير المسلمين بأمور دينهم عقيدة وعبادة ومعاملة وأخلاقا ودعوة غير المسلمين للدخول في الإسلام وتعريفهم به وبيان محاسنه وتصحيح المفاهيم المغلوطة عنه ورعاية من يدخلون في الإسلام وتعليمهم أصوله والاعتناء بهم والتواصل معهم وتعميق روابط الأخوة مع المسلمين الجدد وتأهيلهم لنشر الدعوة في بلادهم وإعداد وتأهيل الدعاة على تبليغ الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة 0 ويضم المكتب عدد من الأقسام منها قسم الدعوة والإرشاد ويعنى بإقامة الدروس والمحاضرات والندوات وسائر الجوانب الدعوية باللغة العربية ويضم عشر لجان لجنة ألائمة والمساجد ولجنة المحاضرات والكلمات واللجنة العلمية ولجنة الطلاب الوافدين ولجنة شؤون العاملين ولجنة المشاريع الدعوية ولجنة الشباب ولجنة الدوائر الوظيفية وقسم الانترنت وقسم المونتاج المرئي 0 // يتبع // 1102 ت م