اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد بالقاهرة يومي الأربعاء والخميس المقبلين يكتسب أهمية خاصة بسبب الظروف التي تحيط بالاجتماع المرتقب للقمة العربية الدورية المقرر عقدها في دمشق يوم 28 مارس الحالي .. بالإضافة إلى التطورات المتسارعة على الساحة الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي الوحشي المستمر على الفلسطينيين والتهديد بتحويل غزة إلى محرقة .. والأزمة اللبنانية .. والأوضاع في العراق وباقي القضايا الملحة على الساحة العربية. وقالت ان الدول العربية تبذل جهدا كبيرا من أجل الإعداد الجيد للقمة حتى لا تفشل وتتحول إلى عبء على العمل العربي المشترك بدلا من أن تكون قاطرة له .. وفي هذا الإطار يأتي الاجتماع التشاوري الذي عقد في القاهرة أمس الأول بين وزراء خارجية المملكة العربية السعودية ومصر والأردن في ضوء اللقاءات التي عقدها قادة هذه الدول الأسبوع الماضي. فهناك ألغام كثيرة في طريق القمة المنتظرة التي تحتاج إلى جهد عربي فعال من أجل إزالتها وتأمين نجاح القمة بدلا من أن تتحول إلى مجرد شكل فولكلوري عربي ليس له أي تأثير حقيقي على القضايا العربية التي تحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى موقف عربي موحد للتعامل معها بشكل يكفل الحفاظ على المصالح العربية العليا. واضافت الصحف قائلة إذا كان فشل عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في التوصل إلى حل للأزمة اللبنانية على أساس المبادرة العربية قد ألقى بظلاله على الإعداد الجيد للقمة وعلى مستوى مشاركة الدول العربية بها فإن الأمل مازال موجودا في أن يتمكن موسى من إقناع قادة سوريا خلال مباحثاته في دمشق اليوم بتسهيل انتخاب رئيس جديد في لبنان لأن غياب رئيس لبنان إحدى الدول المؤسسة للجامعة العربية سيكون له تأثير سلبي كبير على مجريات القمة ومدى المشاركة العربية بها وبالتالي على النتائج التي يمكن أن تخرج بها ومدى تأثيرها على التحديات التي تواجه الأمة العربية. وحول الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية على قطاع غزة وقتل قواتها عشرات الشهداء من بينهم العديد من الاطفال قالت الصحف المصرية .. تستمر آلة الحرب الإسرائيلية الوحشية في حصد أرواح أطفال فلسطين ضاربة عرض الحائط بكل المواثيق الدولية والشرائع الإنسانية ولا تستطيع إسرائيل أن تزعم أن هؤلاء الأطفال شاركوا في قصف مستعمراتها بصواريخ القسام أو أنهم يقودون المقاومة المسلحة ضدها ويهددون أمنها ولا تستطيع أن تنكر أن القصف العشوائي الذي قامت به آلتها العسكرية ضد سكان جباليا أمس كان موجها ضد المدنيين أطفالا ونساء وشبابا وشيوخا لتحول مساكنهم إلى محرقة كما هددت. وأوضحت أن إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول التخلص من الأزمات الداخلية التي تلاحق حكومته على جماجم أطفال فلسطين والتهرب من التزامات مؤتمر أنابوليس التي تقضي بالتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين خلال العام الحالي بافتعال مجازر ومذابح جديدة تعرقل أي محاولة للتسوية وتزيد الأوضاع تصعيدا ويحاول استغلال الخلافات الداخلية الفلسطينية في تصفية القضية والدخول في دائرة مفرغة من العنف للقضاء على أي أمل للفلسطينيين في السلام. ووصفت ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة منذ الأربعاء الماضي بانها جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي من قتل متعمد للمدنيين العزل والأطفال خاصة إلى استهداف طواقم الإسعاف التي تعرضت لعملية إطلاق نار بشكل مباشر من قبل طائرات الأباتشي مما أدى إلى استشهاد أحد المسعفين ودعت الى تحرك عربي ودولي يوقف هذه المجازر الوحشية ويحاسب مرتكبيها. وقالت إن إسرائيل تمضي الآن في غزة في تنفيذ المحرقة التي هدد بها نائب وزير الدفاع الإسرائيلي أمس الأول أمام مرأى ومسمع من العالم الذي يريدون منه أن يذرف الدموع في ذكرى المحرقة النازية في حين يجب عليه أن يتنبه قبل فوات الأوان إلى أن الصهيونية التي تدين بها إسرائيل لا تختلف في عدائها للانسانية عن النازية وأن يبادر إلى ردع إسرائيل وحلفائها عن السير في طريق العنصرية ومحاولة استعباد الآخرين بالغصب والعدوان مستندين إلى قوة غاشمة شاهدنا مثيلتها لدى النازية وهي تتهاوى كأوراق الخريف ولكن بعد أن دفعت الشعوب الثمن. //يتبع// 1122 ت م