أكد وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي أن الأحداث التي تعيشها بلاده الآن أخطر من الحرب الأهلية .. مشيرا الى أنه وبالرغم من سقوط عدد كبير من القادة والشهداء خلال الحرب الأهلية في لبنان الا أنه لم يسقط فيها مثل هذا العدد الكبير من القادة وبمثل هذا الأسلوب. وقال العريضي في تصريح لصحيفة الاهرام المصرية نشرته اليوم أن ما يحدث في لبنان الآن هو حرب علي الدولة وعلي المؤسسات وحرب علي المؤسسة العسكرية بقتل مدير العمليات فيها وحرب علي مؤسسة قوي الأمن الداخلي بقتل أبرز عقل بها وتهديد للقضاة وتهديد للإعلاميين .. مؤكدا أن هذه أخطر حرب يمكن أن تعيشها لبنان لأنه بتفكك الدولة وأفراغ المؤسسات من امكاناتها وأدوارها وطاقاتها فإن لبنان سيدخل الي المجهول والفوضي. ولفت الى أن القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في دمشق تواجه صعوبات حقيقية لأن فشل الحل في لبنان سيترك آثارا سلبية بلاشك علي هذه القمة .. مشيرا الي وجود اتصالات عربية مكثفة جدا انطلاقا من المعادلة التي طرحها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي ويكررها دائما. واتهم الوزير اللبناني المعارضة بأنها وراء تعطيل تنفيذ المبادرة العربية موضحا أنه مهما ارتفعت وتيرة التصريحات السياسية عند الأغلبية فكلها تقع تحت سقف الالتزام بالمبادرة العربية .. أما التصعيد الآخر الذي وقع علي الأرض من افتعال للمشكلات واستفزاز للجيش واغتيال لمدير العمليات بالجيش وللرائد وسام عيد في قوي الأمن الداخلي بالإضافة الي التصعيد السياسي فكل ذلك هدفه اسقاط الحل وليس الالتزام به. وتساءل قائلا ماذا تفعل الأكثرية أكثر مما فعلت لقد قدمت كل التنازلات المطلوبة وتفاعلت مع كل المبادرات التي أقرت وسهلت امكان تنفيذ المبادرة ولاتزال علي موقفها .. معربا عن اعتقاده بأن كل العرب وكل اللبنانيين اطلعوا علي النتائج الأخيرة لزيارة الأمين العام للجامعة العربية للبنان وظهر واضحا أن التعطيل كان من جانب المعارضة. وشدد على أنه اذا استمر هذا المسلسل من الاغتيالات وتعطيل المبادرة العربية وتعطيل انتخاب العماد ميشيل سليمان رئيسا للجمهورية واستهداف الحكومة بعد اقفال المجلس النيابي فإن هذا سيؤدي الي تكريس حالة شلل في البلاد وتعميم حالة الفوضي وما يمكن أن يؤدي ذلك من احتقان والاحتقان يؤدي الي انفجارات متتالية. وقال العريضي أننا أمام استحقاق رئاسي جديد في جلسة26 فبراير الحالي وعلينا أن نذهب الي انتخاب العماد ميشيل سليمان حتي ننطلق فورا الي تكليف شخصية سياسية بتشكيل الحكومة .. وقد قطعنا شوطا في تسهيل مهمة الأمين العام للجامعة العربية ونقطة الانطلاق هي السادس والعشرون من الشهر الحالي .. فإذا كانت النية صادقة وصافية فالوقت لايزال معنا لكي ننضج هذا الحل .. معربا عن امنياته بأن يحدث هذا الحل قبل موعد القمة المقبلة. // انتهى // 1325 ت م