دعا الرئيس المصرى حسنى مبارك المسئولين وقادة المنظمات العربية والدولية الى ضرورة التكاتف وبذل مزيد من الجهد لحل مشاكل العمالة العربية المتمثلة فى زيادة نسبة الفقر والبطالة والقيام بدور اكبر فى مكافحة عمالة الاطفال وذلك من خلال توحيد التشريعات العربية فيما يخص العمالة فى الوطن العربى. واعرب مبارك فى كلمته التى وجهها الى الوفود العربية المشاركة فى اعمال مؤتمر العمل العربى فى دورته ال 35 التى بدأت بمدينة شرم الشيخ اليوم والقاها نيابه عنه رئيس الوزراء المصرى احمد نظيف عن تطلعه الى مزيد من التعاون العربى فى مجالات العمالة على كافة محاورها وابعادها كجزء لايتجزأ من العمل العربى المشترك تدعيما لدور المنطقة العربية على مستوى العالم كمنطقة فاعلة وداعمة للسلام تسهم فى نمو الاقتصاد العالمى بثرواتها وتساهم فى تحقيق أمن العالم واستقراره. واكد الرئيس المصرى ان العالم العربى يواجه تحديات كبيرة يفرضها النظام الدولى الراهن فى عصر العولمة وقواعده التى يفتقر بعضها الى العدالة والانصاف .. مشيرا الى ان هذه التحديات تفرض علينا ايجاد وتفعيل الاستراتيجيات الملائمة للنهوض بالتنمية العربية الشاملة ودعم وتعزيز التعاون الاقتصادى فيما بيننا والعمل على ازالة العقبات والحواجز من أجل تعزيز التكامل بين الدول العربية على نحو ما وصلت اليه تجمعات اقليمية أخرى مثل الاتحاد الاوروبى. ومن جانبه اشار الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى أن هناك توجهات عالمية إلى انشاء تكتلات اقتصادية وهذا من شأنه توسيع سوق العمل وتسهيل انتقال الايدى العاملة وتحقيق العديد من الفوائد الاخرى للدول الاعضاء فى هذه التكتلات . وأوضح موسى فى كلمته التى القاها نيابة عنه الامين العام المساعد للشئون المالية بالجامعة العربية الدكتور محمد بن ابراهيم التويجرى أن هذه التكتلات تضع عقبات كبرى أمام الغير عند التعامل مع دولها..مشيرا الى ان هجرة العمال العرب الى دول أوروبا تراجعت تراجعا كبيرا مع انشاء الوحدة الاقتصادية والسياسية والاوروبية. وبدوره حذر مدير عام منظمة العمل العربية احمد بن لقمان الدول العربية وحكوماتها من مغبه مشكلة البطالة لافتا الى ان هذه الدول مطالبة بتوفير 9ر3 مليون فرصة عمل سنوية بعد ان بلغ عدد المتعطلين عن العمل فى الدول العربية 17 مليونا فى ظل معاناة أسواق العمل من الخلل والاضطرابات والتجزئة وضعف المعرفة. واكد بن لقمان ان البطالة تعم وتتفاقم فى المنطقة العربية أكثر من أى منطقة أخرى فى العالم وذلك لما يزيد عن عقدين من الزمن رغم حدوث بعض التحسن فى السنوات الاخيرة الا ان معاناة فئات عديدة من القوى العاملة العربية ما زالت تتزايد فضلا عن سوء ظروف وشروط العمل المنتشرة 0 //انتهى// 1908 ت م