بدأت اليوم بالقاهرة اعمال المؤتمر الدولى حول أزمة البطالة فى الدول العربية الذي تنظمه منظمة العمل العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية والبنك الاسلامى للتنمية ويستمر يومين بحضور حشد كبير من الخبراء والمهتمين من العرب ومن بعض الدول الأوروبية والمختصين فى القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية ويستمر يومين. وتناول المدير العام لمنظمة العمل العربية الدكتور أحمد محمد لقمان في كلمته فى افتتاح المؤتمر عن اهمية الموضوعات التى يناقشها المؤتمر ومن بينها مشكلة البطالة وسبل مواجهتها داعيا حكومات الدول العربية الى تبني سياسات وبرامج وخطط عمل تستهدف تحسين الاداء الاقتصادي وجذب الاستثمارات والتركيز على تطوير برامج التعليم والتدريب بهدف القضاء على مشكلة البطالة فى الدول العربية. وقال إنه يتعين على الحكومات العربية والمعاهد والهيئات الحكومية وغير الحكومية بذل مزيد من الجهود وتفعيل الاليات المناسبة لمعالجة مشكلة البطالة التى تعد أخطر مشكلات الساعة المطروحة على المستويات العربية والاقليمية والدولية وتأثيراتها السلبية فى المنطقة العربية موضحا أن المتغيرات الدولية والتطورات العلمية والتقنية والتى أدت الى تغيرات سريعة فى عالم العمل وزيادة الطلب على نوعية محددة من القوى العاملة أصبحت معها مشكلات البطالة أكثر تعقيدا ولم يعد ينظر اليها كظاهرة مزمنة تعانى منها بعض البلدان كثيفة السكان وقليلة الموارد بل امتدت الى جميع بلدان العالم دون استثناء حتى بعض البلدان العربية التى يفترض عدم بروز ظاهرة البطالة فيها. واعرب لقمان عن اسفه الشديد حيال سوء أوضاع المنطقة العربية في المعدل العام للبطالة الذي يعد الاعلى بين مناطق العالم بما فى ذلك أفريقيا جنوب الصحراء حيث تجاوز المعدل العام 14 بالمائة مما يعني وجود ما يزيد من 17 مليون عامل عربي عاطل عن العمل وبوجه خاص بين فئات الاناث والشباب وحديثي التخرج مشيرا الى انه يتعين على المنطقة العربية توفير حوالى 9ر3 مليون فرصة عمل جديدة سنويا إذا ما أردنا فقط الحد من تفاقم معدلات البطالة // انتهى // 1634 ت م