بدأت بالقاهرة اليوم ندوة علمية بعنوان آليات الحفاظ على الموارد البيئية بالمنطقة العربية تحت رعاية المجلس العربى للمياه بالتعاون مع وحدة نوعية المياه بوزارة الموارد المائية المصرية والتى تستمر لمدة يومين بمشاركة نخبة من مخططي سياسات التنمية ومتخذي القرارات من 12 دولة عربية . وأكد وزير الموارد المائية والري المصري محمود أبوزيد رئيس المجلس العربي للمياه فى كلمته خلال افتتاح الندوة ضرورة استثمار كافة الامكانيات البشرية والعلمية والفنية والتكنولوجية لتطويعها جديا للتغلب على تحديات التنمية وما يتبعها من استهلاك الموارد البيئية خاصة الموارد بالمنطقة العربية بهدف الحد من معدلات تدهورها نتيجة الظروف الاقتصادية والاجتماعية الراهنة لمعظم البلدان العربية . وقال ابو زيد أن الخطر الذى يتربص بأمتنا العربية هي الزيادة السكانية المطردة التى وصلت فى بعض البلدان العربية الى ما يزيد عن 5ر3 بالمائة مقارنة بالمتوسط العالمى الذى يقدر بنحو 35ر1 بالمائة الامر الذى يتزايد معه ارتفاع الطلب على المياه كما وكيفا . واوضح أن الامكانيات المائية المتاحة لا تفي بالاحتياجات الضرورية خاصة وان هناك 8 دول عربية من بين 15 دولة فى العالم تعد الافقر فى مواردها المائية نتيجة لاسلوب التعايش مع الظروف البيئية بالمنطقة ..مشيرا الى ان 4 بالمائة من سكان العالم يقطنون بالمنطقة العربية التى تحظى بنحو 9 بالمائة من اليابسة وتعد غالبيتها مناطق صحراوية كما أن المتاح من مواردها المائية أقل من 1 بالمائة من الموارد المائية المتاحة فى العالم. واشار ابو زيد فى كلمته الى أن الامر يزداد صعوبة بشكل متسارع نتيجة زيادة معدلات التدهور والتلوث الناتجة عن القاء المخلفات غير المعالجة فى المجاري المائية السطحية والجوفية الامر الذى يتزايد معه معدلات الخطورة على الصحة العامة اضافة الى التأثيرات السلبية الجارفة على اقتصاديات الأمة العربية ..منوها بان تكلفة تدهور الموارد البيئية بصفة عامة وصلت فى 6 دول عربية الى ما يزيد عن 3ر4 بالمائة من اجمالى الناتج القومى لها. ودعا رئيس المجلس العربى للمياه الى ضرورة تكاتف الجهود المخلصة بين البلدان العربية والعمل معا من أجل الحفاظ على الموارد المائية واستثمارها بأعلى طاقة ممكنة من خلال تبادل الخبرات والمعلومات التى تعود على بلدان المنطقة العربية بالخير والنماء . // انتهى // 2043 ت م