حذرت متخصصة عربية في مجال المياه من ازمة حادة في الموارد العربية المائية في المستقبل المنظور ودعت الى ضرورة عمل عربي جماعي لتنمية الموارد المائية والمحافظة عليها واعتبار المخزون المائي الجوفي والسطحي مخزونا استراتيجيا . وافادت رئيسة مركز الدراسات والامن المائي العربي التابع للامانة العامة لجامعة الدول العربية شهيرة عمران بان 70 في المائة من الدول العربية تقع تحت مستوى حد الفقر المائي الذي يقدر بالف متر مكعب للفرد . وذكرت في حديث صحفي نشر في تونس ان الوطن العربي رغم ان مساحته تمثل حوالي 10 في المائة من مساحة اليابسة ويمثل سكانه 5 في المائة من مجموع سكان العالم غير انه لايستحوذ الا على اقل من 5ر0 في المائة من الموارد المائية العذبة المتجددة في العالم . واضافت ان ارتفاع معدلات النمو السكاني في الوطن العربي التي تصل الى ما بين 5ر2 و5ر3 وهي من المعدلات العليا على المستوى الدولي ساهمت في انخفاض معدل نصيب الفرد من الموارد المائية العذبة من 3800 متر مكعب في الخمسينيات الى 1014 متر مكعب للفرد عام 2000 . واكدت ان سيطرة اسرائيل على مصادر مائية عربية مهمة تمثل احد ابرز التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة العربية على صعيد الثروة المائية ...واشارت كذلك الى ان 65 في المائة من الموارد المائية العربية تأتي من مجار مائية دولية مشتركة مع دول الجوار مما يجعل الدول العربية وتطور اقتصادياتها مرهونا بعلاقاتها مع دول الجوار التي تنبع منها المياه العربية. ولخصت الواقع الحالي للوضع المائي في منطقة الشرق الاوسط في نقص حاد للموارد المائية وتدهور نوعيتها ووجود استهلاك غير رشيد لمصادر الثروة المائية ... وشددت على ان الدول العربية مدعوة الى العمل من اجل تنمية الموارد المائية والمحافظة عليها والعمل الجماعي من اجل مواجهة التحديات في هذا المجال الحيوي وتحديد الاولويات في توزيع الموارد المائية وترشيد استثمارها وتنمية الوعي البيئي لمخاطر التلوث والاعتماد على التقنيات الحديثة في الري وتحلية ومعالجة المياه . // انتهى // 1153 ت م