اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح اليوم اهمية التنسيق السياسي مع العراق. جاء ذلك في تصريح مشترك للصحافيين مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عقب اللقاء الذي جمعهما في نيويورك على هامش اعمال الدورة ال62 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال الشيخ محمد في هذا السياق "هناك وكما هي العادة تنسيق في المواقف الكويتية - العراقية في اجتماعات الاممالمتحدة لاسيما وان موضوع العراق يحظى باهتمام بالغ اثر قرار مجلس الامن رقم 1770 القاضي بتوسيع دور الاممالمتحدة في هذا البلد الشقيق". وكشف النقاب عن "اجتماعات لوزراء داخلية الدول المجاورة للعراق ستعقد في الكويت منتصف اكتوبر المقبل واجتماع آخر لوزراء خارجيتها في اسطنبول". وقال المسؤول الكويتي "اننا واخواننا في العراق على بينة ووضوح ازاء ما هو مطلوب من دول الجوار مثل دعم العملية السياسية والامن والاستقرار في هذا البلد وحماية وصيانة الحدود المشتركة معه من أي انتهاك". واستطرد الدكتور محمد الصباح قائلا " لذلك نحن نرى ان جهود حكومة العراق بحاجة الى اسناد ودعم منا جميعا لا سيما في مساعيها الرامية الى تحقيق المصالحة الوطنية بين جميع فئات الشعب العراقي". واشار الى ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اعلن مرارا عن تلك المساعي "ونحن نؤكد له هنا دعمنا في هذا الامر". وجدد التأكيد على "حاجة العراق الى الاستقرار الامني ليتمكن من تنفيذ جهود اعادة الاعمار بالطريقة التي يستعيد فيها مكانته ويسترجع قوته الاقليمية". وذكر ان زيباري سيقوم بزيارة مرتقبة الى الكويت لمناقشة العديد من المواضيع التي سيتم بحثها سويا في اطار العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين. من جهته قال زيباري للصحافيين انه اطلع نظيره الكويتي خلال الاجتماع على "كافة التطورات الامنية والسياسية والتحركات الدبلوماسية العراقية مع الاطراف الاخرى". واضاف في هذا الصدد ان هناك امل وثقة كبيرين في تحسن الاوضاع الامنية والسياسية وتطورها داعيا الى استثمارها واستغلالها .. مؤكدا حاجة بلاده الى المزيد من الدعم من جانب أشقائها العرب لاسيما دول الجوار. // انتهى // 0308 ت م