أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح في بغداد أن «لديه توجيهات من أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح بضرورة التوصل إلى حلول لكل المشاكل مع العراق». وتتزامن زيارة وزير الخارجية الكويتي مع اجتماعات اللجنة المشتركة العراقية -الكويتية، فيما يستعد مجلس الأمن لإصدار قرار في حزيران (يونيو) قد يخرج العراق من طائلة البند السابع. ولم يتطرق الصباح إلى هذا المسألة، لا سيما أن بلاده ما زالت تطالب العراق بالإيفاء بالتزاماته تجاهها. وكان مجلس الأمن أخضع العراق للفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة في آب (أغسطس) عام 1990 بعد غزوه الكويت، ما أتاح استخدام القوة ضد النظام السابق باعتباره يشكل تهديداً للأمن الدولي، فضلاً عن تجميد أرصدته المالية لدفع تعويضات إلى المتضررين جراء الغزو. وانطلقت اجتماعات اللجنة المشتركة صباح امس للبحث في الملفات العالقة بين البلدين، خصوصاً ميناء مبارك والعلامات الحدودية، ورأس الوفد العراقي وزير الخارجية هوشيار زيباري، فيما رأس الصباح الوفد الكويتي الذي ضم وزير المالية مصطفى الشمالي ووزير النفط هاني عبد العزيز ووزير المواصلات سالم الأدينة. وكانت اللجنة المشتركة عقدت أولى اجتماعاتها في آذار (مارس) العام الماضي. وأبدى الصباح استعداد بلاده لحل كل القضايا المطروحة على جدول الأعمال. إلى ذلك، جاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء نوري المالكي أنه»استقبل اليوم (امس) الصباح والوفد المرافق». ونقل البيان عن الصباح تأكيده «استعداد بلاده لحل كل القضايا المطروحة على جدول أعمال اللجنة المشتركة». وأضاف البيان أن «وزير الخارجية الكويتي جاء من أجل تحقيق تقدم في كل المجالات»، مشيراً إلى أن «الوفد يحظى بدعم كبير من أمير دولة الكويت ورئيس الوزراء، ولديه توجيهات بضرورة التوصل إلى حلول لكل المشاكل». وأعرب المالكي عن تفاؤله «بنتائج اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بما يعزز العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين»، داعياً إلى «فتح آفاق التعاون وتبادل الزيارات على المستويين الرسمي والشعبي». وأكد ضرورة «تفعيل النشاط الاقتصادي والاستثماري بين البلدين»، معرباً عن سعادته «عندما يجد الشركات العربية تعمل في العراق». يذكر أن الوزير الكويتي وصل إلى بغداد امس، ورأس وفد بلاده في اجتماعات اللجنة المشتركة التي عقدت في فندق الرشيد. وكانت الكويت دعت الأسبوع الماضي إلى انضمام العراق إلى دول مجلس التعاون الخليجية، وتفعيل العمل في طريق الحرير لخدمة المصالح المشتركة والتنمية الاقتصادية في المنطقة. وقبل هذه الدعوة زار نجل أمير الكويت ووزير شؤون الديوان الأميري ناصر صباح الأحمد السليمانية، وكشف «وجود توجه كويتي للشراكة مع العراق في منظومة إقليمية لدول شمال الخليج».