قالت اللجنة الدولية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا " إن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب أصبحت " واقعا يوميا " في سوريا ، لافتة الانتباه إلى وجود شبهات باستخدام أسلحة كيميائية ومجازر إلى جانب اللجوء إلى التعذيب . وأشارت اللجنة في تقريرها الأخير الذي قدمته أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم وتلاه رئيسها باولو بينهيرو إلى أن هناك دوافع معقولة للاعتقاد بان كميات من منتجات كيميائية استخدمت خلال هذه الحرب ، مبينة أن المحققين تحدثوا عن أربعة أحداث تم خلالها استخدام هذه المواد ، لكن تحقيقاتهم لم تتح حتى الآن تحديد طبيعة هذه العناصر الكيميائية وأنظمة الأسلحة المستخدمة . وبين التقرير أن المحققين اتهموا الجيش السوري بارتكاب جرائم وأعمال تعذيب واغتصاب وأعمال أخرى غير إنسانية مشيرا إلى أن الجيش السوري يتلقى مساعدة من مقاتلين أجانب ومن حزب الله اللبناني . واتهم التقرير كذلك الجيش السوري بقصف بعض المناطق بشكل متواصل وإطلاق صواريخ ارض - ارض وكذلك قنابل انشطارية وحرارية إلى جانب قيامه بحرمان المدن من وصول المواد الغذائية والأدوية بهدف منع توسع المجموعات المسلحة وإرغام السكان على النزوح . وأكد باولو بينهيرو أن الحرب في سوريا تعد من أكبر كوارث الوقت المعاصر عادا إياها اختبارا على قدره المجتمع الدولي على حماية المدنيين وقت الحرب وتقديم النجدة والمساعدة لمن يحتاجها واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف انهيار دولة . ولفت بينهيرو الانتباه إلى أن سوريا تنهار وأن ما يحدث في الساحة السورية لا يوجد فيه أي احترام لقوانين الحرب إلى جانب انتهاك القانون الدولي . ورأى أن وصول المزيد من الأسلحة إلى أي طرف من أطراف الصراع بهدف حسمه ما هي إلا وهم وأنها ستؤدي إلى المزيد من القتلى والمصابين والضحايا والانتهاكات . ودعا طرفي الصراع في سوريا الذهاب إلى مائدة التفاوض وبنية حسنة ، عادا إياه سبيلا وحيدا لحل الصراع في سوريا . // انتهى // 13:38 ت م تغريد