أكدت لبنان حرصها على تحقيق الوحدة والتفاهم العربي بعيداً عن سياسة المحاور والخلافات ودعم العمل العربي المشترك وتعزيز دور الجامعة العربية وتطويرها في ظل المتغيرات التي تمر بها المنطقة مستندةً في ذلك على الدعم العربي للحفاظ على وحدتها وسلمها. وقال مندوب لبنان الدائم لدي جامعة الدول العربية السفير خالد زيادة في كلمته التي ألقاها أمام الجلسة الافتتاحية للدورة 138 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين التي تعقد حاليا بمقر جامعة الدول العربية إن بلاده عضو مؤسس للجامعة العربية عام 1945 ورافقت مسيرة الجامعة في كل الظروف والمصاعب التي واجهت الأمة العربية خلال ما يقرب من سبعة عقود من الزمن. وأوضح أنه بالنظر إلى تلك المراحل التي عاشها أجيال من العرب تظل الانتصارات والانتكاسات التي كان على مؤسسة الجامعة أن تعايشها وتواكبها من إزالة الاستعمار في الأربعينات والخمسينات إلى التحرر الوطني في الخمسينات والستينات إلى مجابهة العدوان الإسرائيلي على امتداد العقود السالفة لافتاً إلى أن الجامعة العربية استطاعت أن تكون حاضرة في كل المنعطفات عنوانا للمجموعة العربية في تضامنها وفي سعيها إلى حل المشكلات عبر الحوار رغم الانقسامات وإنها تبقى التعبير عن المصير العربي المشترك. وشدد زيادة على أهمية تطوير عمل الجامعة العربية منوهاً في هذا الإطار بمبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بدعوته مجموعة من الخبراء لدراسة وتطوير ميثاق الجامعة والعمل العربي المشترك. وأضاف أن الجامعة خطت خطوة هامة باستحداثها القمم الاقتصادية الدورية وعلى نفس الغرار ننتظر قمما لبحث شؤون البحث العلمي والفكر والثقافة وشؤون البيئة مؤكداً أهمية الدورة الجديدة لمجلس الجامعة التي تحفل بالعديد من الموضوعات المتعلقة بالعمل العربي المشترك وتطورات الأوضاع في المنطقة. // يتبع //