ألقت رئيسة لجنة الحرفيات في مكةالمكرمة فاطمة قربان باللائمة على رجال الأعمال بالعاصمة المقدسة بعدم التعاون مع الحرفيات وتشجيعهن وتسويق إنتاجهن، مؤكدة أن اللجنة غير ربحية وأنها تهدف إلى خدمة المجتمع النسائي في مكةالمكرمة وكذلك الزوار وحجاج بيت الله الحرام. وأشارت قربان في تصريح ل«شمس» إلى أن حجم نشاط السيدات التجاري في مكةالمكرمة لا يتجاوز ال15 % من مدخلات الاقتصاد المكي، وأكدت أنها تطمح أن تكون اللجنة همزة وصل بين المنتج والمستهلك وإيجاد بنية تحتية اقتصادية نسائية شعارها صنع في مكةالمكرمة، وكذلك استقطاب خريجات الكليات والمعاهد الفنية والجامعات واستثمار منتجاتهن وإيجاد فرص عمل لهن، وتشجيع الصناعة الحرفية وصقل الموهبة لدى السيدات وتبني الكوادر الشابة ودعمها وزرع روح التنافس الشريف فيما بينها وإقامة البازارات وعرض المنتجات. وأوضحت قربان أن الهدف من تنظيم المعارض أن يكون لكل امرأة معمل صغير في بيتها تمارس فيه فنها الحرفي ونساعدها نحن في تسويقه وتوزيعه عبر تخطيط استراتيجي مدروس داعية أصحاب القرار إلى تشجيع سعودة المنتج كنواة لنهضة وطنية صناعية كبرى، كما تدعو المجتمع المكي النسائي للتفاعل مع العروض القادمة لتعزيز الصناعة الوطنية لنقل المجتمع من مستهلك إلى منتج ليكون شعار «صنع في مكةالمكرمة» يرفرف فوق كل منتجاتنا لبناء بنية تحتية اقتصادية مؤكدة بالقول إننا نحن ننافس المنتجات والماركات العالمية بكل ثقة واعتزاز، فلماذا لا نبحث عن المنتجات المحلية بدل المنتجات المستوردة حتى نتمكن من سعودة المنتج في مجتمعنا. وقالت قربان «سنقوم بعرض المنتجات على المؤسسات لدعمنا في تسويق هذه المنتجات وخصوصا وزارة الحج ومؤسسات الطوافة لتقديم المنتجات هدايا لبعثات الحج ولكبار الزوار كما أننا نتمنى أن يتم التسويق للمنتجات المحلية بالدعم المادي والإعلامي، كونها عالية الجودة ورخيصة الثمن بدل استيراد مواد مماثلة من الخارج» مشيرة إلى أن الأسر المنتجة بحاجة إلى تدريب من خلال الدراسة في المعاهد أو حتى عن طريق الكليات والجامعات، كون الدراسة وحدها لا تكفي، كما أن الأسر بحاجة إلى تدريب بشكل عملي لتأهيلها إلى سوق العمل. وأضافت أن اللجنة نظمت أخيرا معرض قافلة الحرفيات المكية الأول وذلك من أجل دعم وتشجيع المنتجات المحلية في مدينة مكةالمكرمة حيث سعى المعرض لتكوين مجتمع إنتاجي تستثمر فيه الطاقات الاجتماعية والبشرية ليؤدي فيه الأفراد والأسر أدوارا متكاملة لصناعة غد مشرق من خلال مجتمع إنتاجي فعال وضم المعرض «60» أسرة منتجة من أصل «300» أسرة فيما وصل تعداد الأصناف أكثر من ألف صنف وأكثر من «10» آلاف منتج فيما تخطى عدد زوار المعرض ألف زائر. وخلال ذلك، تتأهب الأسر المنتجة والمتمثلة في حرفيات مكةالمكرمة لعرض وتسويق منتجاتهن على بعثات الحج وضيوف الرحمن حيث حققت الأسر المنتجة في منطقة مكةالمكرمة وخلال فترة وجيزة نقلة نوعية في تسويق منتجاتها وإقناع الناس بها وذلك من خلال تنظيم المعارض التعريفية والتسويقية لمنتجاتهن المحلية.