أكدت رئيسة لجنة الحرفيات بالغرفة التجارية والصناعية بمكةالمكرمة فاطمة قربان ل«شمس» أنه سيكون من ضمن الخطط المستقبلية القريبة للجنة إنشاء مصانع تدار بأيد نسائية وتنتج تصاميم مميزة ننافس بها الماركات العالمية «ونحن سننفذ هذه الخطوة المميزة بعد دراسة السلبيات وتعزيز الإيجابيات لتبدأ المصانع النسائية شامخة على أرض صلبة تتحدى السلبيات». وتمنت من رجال الأعمال دعم اللجنة لإنشاء هذه المصانع بدلا من إنشائها خارج المملكة، حيث يفد للأراضي المقدسة ملايين الحجاج والمعتمرين في كل عام وبالتالي يطلعون على منتجاتنا لكي يتم تحقيق شعار «صنع في مكة» مؤكدة استعدادها التام لتوفير الحرفيات المدربات والمؤهلات للعمل في المصانع النسائية الحرفية. وقالت قربان إن الحرفيات اللواتي ينتمين لهذه اللجنة من جميع شرائح المجتمع المكي «سيدات أعمال - سيدات مجتمع - أكاديميات - طالبات جامعيات - خريجات بلا عمل - طالبات من جميع المراحل الدراسية - الأرامل - المطلقات - الأيتام - ذوو الاحتياجات الخاصة – مسنات»، مشيرة إلى أن عدد الأسر المنتجة التي قيمت لجنة الحرفيات المكيات أعمالهن، بلغ أكثر من 150 أسرة منتجه وأكثر من ألف منتج صنع في مكة، موضحة أن هؤلاء الحرفيات يعملن المنتجات من منازلهن. وأشارت قربان إلى أن من أهداف اللجنة إقامة حملة وطنية لسعودة المنتجات وترغيب المجتمع في المنتجات المحلية، وإحياء المهن القديمة ودمجها مع الحرف الحديثة وتطويرها، واستقطاب خريجات الكليات والمعاهد المهنية والجامعات واستثمار منتجاتهم وأفكارهم ومساندتهم وإيجاد فرص عمل وتدريبهن على خلاف تخصصهن، ومتابعة دورية ومكثفة لتصل المنتجات لمعايير عالية الجودة، والتعاون مع المشاغل النسائية وصوالين التجميل وتقديم موظفات مؤهلات بشهادة معتمدة من الغرفة لسعودة العمل فيها. وتتضمن أهداف الحملة تشجيع الصناعة الحرفية والعمل على توصيل المنتجات للمستهلك والمجتمع من خلال إقامة المعارض وتبني الكوادر الشابة والطاقات المهدرة ودعمها وتدريبها وتعزيزها مهنيا لتكون منتجة، وإقامة دورات تدريبية وورش عمل للشابات الأيتام بالتعاون مع «بيت الطفل» و«الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة» وأطفال التوحد «مركز الأمل المنشود» والتسويق لهن بهدف دمجهن ودمج منتجاتهن ونشاطهن مع المجتمع، ورفع مستوى الإنتاج من خلال استيفائه لمعايير ومواصفات عالية وعملية ومتابعة دورية لهن، ومحاولة تنويع المنتجات والعمل على خصخصة المنتج ليصبح لكل حرفية إنتاج تعرف به وتصل به ليصبح ماركة عالمية، إن شاء الله. وأضافت قربان «لا أستطيع أن أصف مدى تفاعل المجتمع المكي وتقديره لهذا المجهود وهذه النتيجة المشرفة التي وصلت لها لجنة الحرفيات المكيات، والمجتمع المكي ينتظر بفارغ الصبر المعرض الأول ليستمتع ويفتخر بهذا الكم والكيف من المنتجات التي برزت من خلال هذه اللجنة، وأعتقد أن نسبة التفاعل كانت وستكون مليون %، بلا مبالغة بل بمنتهى الواقعية». وأردفت قربان «لقد وضعت لجنة الحرفيات المكيات استراتيجية لخططها حيث يتم تسويق المنتجات من خلال إقامة المهرجانات التسويقية ونحن الآن بصدد الإعداد لإقامة المعرض الأول للحرفيات الذي سيكون مفاجأة الموسم للمجتمع المكي» .