حينما تنظر إلى هاتين الصورتين، فاعلم أنك تنظر إلى صورة كما تراها في الواقع " يساراً"، وأن الصورة الثانية "يميناً"، هي تشكيل هذه الصورة التي تشاهدها، داخل مخك في هذه اللحظة، فقد اخترع فريق من علماء جامعة كاليفورنيا، طريقة ثورية لتصوير تدفق الصور داخل العقل البشري، أطلقوا عليها "تقنية قراءة العقل"، تكشف ما يجري داخل المخ، في اللحظة التي يرى فيها صورة، الصور داخل المخ تم تجميعها من تدفق الدماء بداخله لحظة المشاهدة، وتجميع هذا التدفق في صور متتالية ببرنامج كومبيوتر، ويقدر الخبراء أن هذا التصوير يفتح الطريق لتصوير الأحلام. وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "إن فريق جامعة كاليفورنيا استطاعوا من خلال هذه التقنية، فك شفرة النشاط العقلي من خلال قياس مدى تدفق الدم عبر القشرة البصرية للمخ، وهو الجزء المخصص للرؤية، وقد حصلوا على آلاف القياسات المتوالية لتدفق الدم أثناء مشاهدة صورة معينة، كما استطاعوا وضع هذه الصور على شاشة لمشاهدتها من خلال الفيديو والصور. وتم إدخال هذه القياسات إلى الكمبيوتر، وقام برنامج معين، بتحويل كل قياس إلى صورة شفافة لتدفق الدم حسب القياس، وبالفعل تحولت آلاف القياسات إلى آلاف الصور المتوالية، أما المذهل فهو أن عرض هذه الصور لتدفق الدم، بطريقة التحريك السينمائية، أنتج صوراً داخل المخ البشري تماثل ما يشاهده الإنسان في تلك اللحظة. وقال الباحثون: "إن هذا الإنجاز العلمي، كشف عن الطريقة التي يحول بها المخ الإشارات القادمة إلى صور وأفلام يراها الإنسان، وهو ما يفتح لنا الطريق لاستخدام نفس التقنية، لتصوير الأحلام والذكريات، ويقول بروفيسور جاك جالانت أستاذ علم المخ والأعصاب من جامعة كاليفورنيا "إن هذه التقنية قفزة رائعة على طريق إعادة تكوين الصور والخيالات التي تتم داخل العقل البشري". ومن ناحية أخرى، حذر كثير من الخبراء، أنه سيكون أمامنا عقود من الزمن قبل أن يستطيع العلماء تطوير تقنية تستطيع قراءة ما يفكر فيه الأشخاص ونواياهم.