الأحلام مرحلة فيزيولوجية مهمة يمر بها النائم ويقضي الإنسان الطبيعي حوالي 20-25% من نومه في مرحلة الأحلام. وللأحلام عدة وظائف مهمة للمخ. وتم حديثا وصف وظيفة جديدة للأحلام. ففي دراسة حديثة نشرت في مجلة (Journal of Current Biology)، درس باحثون من جامعة بيركلي في كاليفورنيا تأثير الأحلام على الذكريات العاطفية المؤلمة. فقد عرض الباحثون صور تهيج المشاعر على مجموعتين من المتطوعين. وبعد ذلك سُمح لمجوعة بالنوم نوما طبيعيا بالليل أما المجموعة الأخرى فلم يناموا بشكل جيد ولم يحصلوا على نسبة كافية من الأحلام. وفي اليوم التالي، أجرى الباحثون أشعة رنين مغناطيسي يمكن الباحثين من قياس تدفق الدم لمناطق المخ المختلفة للمتطوعين وقاموا بعرض الصور مرة أخرى على المتطوعين من المجموعتين. وقد وجد الباحثون أن تدفق الدم عند رؤية الصور عند المجموعة التي نامت بشكل جيد كان أكثر في مناطق التفكير (prefrontal cortex) واقل في مناطق الأحاسيس والعاطفة (amygdala)، في حين حدث العكس عند المجموعة التي لم تحصل على نوم جيد. وقد استنتج الباحثون أن مرحلة الأحلام مهمة للتخلص من الذكريات والتجارب غير الجيدة التي نتعرض لها يوميا ما يساعدنا على التخلص منها وبدء يوم جديد بمشاعر جيدة. وحيث إن الأحلام تزداد في نهاية النوم بعد حصول الجسم على حاجته من النوم العميق (بعد 3-4 ساعات من النوم)، لذلك اصبح من الضروري النوم مبكرا حتى يحصل الجسم على نسبة كافية من الأحلام.