قبض أصحاب محال سوق المسترجعات بالطائف، أمس، على وافدٍ بنجلاديشي يبيع كميةً من مفارش أسرّة المرضى؛ تعود لأحد المستشفيات بالمحافظة في إحدى الساحات بالسوق, وقاموا بتسليمه لدوريات الأمن التي أعدّت محضراً بذلك وأحالته إلى الشرطة؛ لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقه. ووفقاً لشهود عيان، استوقفت مجموعة من العمالة الوافدة من البنجلاديشيين مركبة نقل من نوع دينا محملة بمفارش الأسرّة الخاصّة بالمرضى قبل دخولها إلى منطقة الطمر الصحي محاولين شراء تلك الكمية من المفارش والاستفادة من الإسفنج الذي بداخلها. وتوجهت المركبة إلى داخل منطقة الطمر الصحي وأفرغت الحمولة التي معها ومن ثم غادرت بعد أن أخبرهم مواطنٌ كان برفقة المركبة بأنها تتبع أحد المستشفيات، وأن لديه محضراً بإتلاف تلك الكمية. وبعد فترة فُوجئ أصحاب المحال بسوق المسترجعات، بوجود تلك المفارش الخاصّة معروضة في إحدى ساحات السوق، وأن وافداً بنجلاديشياً يُباشر بيعها، ما دفعهم إلى إبلاغ غرفة عمليات الأمن حيث حضرت دورية وتسلّمت الوافد وسجّلت محضراً بذلك. وتمت إحالته إلى مركز شرطة الشرقية لاستيقافه وإخضاعه للتحقيق, فيما يتوقع أن يتم التوصل لمصدر تلك المفارش والتي تُشير المعلومات إلى أنها تتبع أحد المستشفيات, وما تُشكله من مُخالفة من حيث إن هُناك موقعاً لإحدى الشركات التي تُعنى بإتلاف المواد الطبية كافة كنظامٍ معمولٍ به، وكان من المُفترض نقلها إلى ذلك الموقع حفاظاً على صحة الإنسان كون مثل هذه المفارش من الطبيعي أنها تحمل عدوى من بكتيريا وفيروسات المرضى. من جهته، قال الناطق الإعلامي بصحة الطائف "سراج الحميدان" في تصريحٍ خاص ل "سبق": النفايات الطبية يتم تجميعها في غرفة داخلية بكل مستشفى, وتحضر الشركة وتأخذها لتنقلها لمنطقة الطمر الصحي تحت إشراف مُباشر منها، ما يعني أن الشركة هي المسئولة عن ذلك. وتساءل عديدٌ من أصحاب المحال بسوق المسترجعات عن كيفية حصول الوافدين على تلك الكمية من المفارش والإسفنج بعد دخولها منطقة الطمر الصحي, في الوقت الذي أكّدوا فيه أن الوافدين من الباعة المُخالفين والذين يتكاثرون داخل السوق قد يبيعون مثل هذه المفارش ويستخلصون الإسفنج لمحال الكنب لتصنيعها بالأثاث والمخدّات، ما يعني وجود البكتيريا والمرض ونقل العدوى من جرّاء ذلك. وكان عددٌ من أصحاب المحال بسوق مسترجعات الطائف قد أرسلوا بمُعاناتهم لمحافظ الطائف من جرّاء ما يجدونه من مضايقة العمالة الوافدة والتي أصبحت تسيطر على سوق الأثاث من خلال اللوحات المُعلقة على أعمدة الكهرباء وإشارات المرور وامتلاكهم محال في سوق المسترجعات بتستر من ضعاف النفوس من المواطنين.