اتهم مستثمرون في «سوق المسترجعات» بالطائف، إدارة السوق بتعمد قطع التيار الكهربائي عن محالهم أكثر من أسبوع في إطار الضغوط التي تمارسها عليهم لإجبارهم على الرضوخ لطلباتها بزيادة قيمة الايجارات، مشيرين إلى أن الأمر كان رد فعل من الإدارة على الشكوى التي تقدموا بها إلى محافظة الطائف في هذا الشأن، وبررت الأمر بضرورة التزام المستأجرين بدفع فواتير الكهرباء، رغم أن العقد لا ينص على ذلك. وكانت خدمة الكهرباء قطعت عن نحو 200 محل في السوق مطلع الأسبوع قبل الماضي بعد أن عمدت إدارة السوق إلى فرض مبالغ متفاوتة على أصحاب المحال بحسب مساحة المحل ونشاطه التجاري والكمية التقديرية لاستهلاكه. وقال عبدالهادي العتيبي «الكهرباء مقطوعة عن محلي منذ ثلاثة أيام بعد أن طلبت الإدارة دفع فاتورة الكهرباء التي هي في الأساس مسؤولية الإدارة، وأدفع الإيجار منذ عدة أعوام، ولم أطالب بتسديد فواتير الكهرباء إلا هذه الأيام.. فماذا تغير؟ ولا يوجد لدي سوى محول واحد ولمبة كوع داخل المحل، وفي الغالب نقفل محالنا مع أذان المغرب». واعتبر العتيبي أن هذا الإجراء هو نوع من الضغوط التي تمارسها الإدارة بعد تقديم بعضهم تظلمات إلى المحافظة من زيادة الإيجارات التي تأتي بشكل مفاجئ ولا تترك أمامهم فرصة سوى الالتزام بها أو إخلاء محالهم. ويتساءل ناصر الحارثي «بأي حق أدفع فواتير كهرباء بتلك القيمة الكبيرة وأنا لا أستخدمها إلا في الحدود الدنيا بطبيعة استثماري في بيع الأثاث المستعمل فقط؟ فالفواتير التي تأتي تحمل أرقاما غير منطقية، فلا يوجد أولا عدادات كهربائية لكل المحال، والمسألة تعتمد فقط على التقدير». وطالب بإعادة الكهرباء إلى محله بعد قطعها منذ أربعة أيام، وتعويضهم. وأضاف رياض الخديدي أن إدارة السوق أبلغتهم أن تكلفة الكهرباء على المستأجرين، وهذا يستلزم وضع عداد كهربائي لكل محل بدلا من تلك الأرقام التقديرية «رغم أن الكهرباء هي مسؤولية الإدارة، إلا أننا مضطرون إلى القبول بالقرار من أجل لقمة أبنائنا». وذكر أبو عبدالله أن الكهرباء قطعت عنهم منذ عشرة أيام، رغم أن عقود إيجاراتهم تنص على أن دفع فواتير الكهرباء على مالك السوق «يضايقوننا أحيانا بفتح المجال أمام العمالة المتسيبة بوضع بسطات عشوائية، ما يدفعنا إلى الدخول في مشادات معهم». وذكر أن السوق، وعلى رغم من أنها تخضع لاشتراطات البلدية، إلا أن أمانة المحافظة توجهنا إلى تقديم شكاوانا إلى مكتب العمل، بحكم الاختصاص كما تقول. وأوضح مستثمر السوق عيد السواط ل «شمس» أنه كان يدفع جميع فواتير الكهرباء السابقة طوال الأعوام الماضية كرما منه وليس مجبرا أن يسددها إلى ما لا نهاية «عليهم المبادرة بالتسديد أو العمل من دون كهرباء». ولفت إلى أنه بإمكان كل مربع داخل السوق التكاتف وتسديد فاتورة الكهرباء التي تصدر لهم .