ودَّعت 264 أسرة في منطقة تبوك أبناءها وبناتها نزلاء مركز التأهيل الشامل تنفيذاً لأوامر صدرت من وزارة الشؤون الاجتماعية، إثر تقرير اللجنة الفنية المشكَّلة من جهات عدة، التي أوصت بسرعة إخلاء مبنى المركز لحين ترميمه، رغم أنه حديث البناء؛ حيث تم افتتاحه قبل عام ونصف العام. وقد تم نقل المعاقين والمرضى نزلاء ونزيلات المركز إلى المدينةالمنورة عبر حافلات عادية غير مهيأة للمرضى، وأُزيلت المراتب في بعض الحافلات واستبدل الفرش الأرضي والبطاطين بها لنقل مرضى قسم "التسطيح"، وهم المصابون بالشلل الرباعي، وتم نقل الحالات المَرضية الحرجة عن طريق الإسعافات. وتذمر ذوو المعاقين من الإخلاء المفاجئ، وقالوا إنه كان هناك بدائل كثيرة، أقلها استئجار مبنى مؤقت، كما تذمروا من طريقة نقل المعاقين للمدينة المنورة برًّا؛ وكان الأجدر بهم نقلهم عن طريق النقل الجوي أو الإخلاء الطبي للحالات الصعبة. وكانت "سبق" قد انفردت بنشر تفاصيل أزمة تصدع مبنى التأهيل الشامل في تبوك رغم حداثته؛ بسبب سوء عمل المقاول المنفِّذ، وهو المقاول ذاته الذي نفَّذ مبنى كلية البنات في تبوك، الذي أُعيد ترميمه بعد شهرين من استلامه. من جانبها، التقت "سبق" مدير مركز التأهيل الشامل بتبوك، أسعد أبو هاشم، الذي طلب تأجيل التصريح نظراً لانشغاله بمتابعة عمليات النقل.