أكد وكيل الوزارة المساعد للرعاية الاجتماعية إبراهيم عبدالله المجلي «للمدينة» أمس ملاحقة مقاول مركز التاهيل الشامل بتبوك قانونيًا إضافة إلى ملاحقة المكتب المشرف فنيًا وهندسيًا وسيتم التعامل معهم وفق نظام المنافسات أو المشتريات الحكومية وسيتم تطبيق كافة مواد المنافسات مشيرًا بأن هناك عدة أنظمة كفلت عقاب المقصر أو المتلاعب إذا ثبت ذلك وأكد المجلي حتى الآن لا نستطيع أن نحكم سبب سوء المبنى سواءً كانت طبيعة الأرض أو أخطاء ارتكبها المقاول ولكن يتحملها جميعًا المقاول لأن المبنى لم يُستلم إلى الآن استلامًا نهائيًا من المقاول وسيكون هناك عدة لجان وسيطبق نظام منافسات وتطبيق الإحكام الواردة في نظام المنافسات حتى لو تم التنفيذ على حساب المقاول إذا كان مخلاً بنظام التعاقد أو شروط فحص التربة وما إلى ذلك، ولكن ما وردنا من إمارة منطقة تبوك بأنه لا ينتظر حتى يتم إعداد التقارير والمعالجة وسرعة إخلاء المبنى على الفور وأضاف المجلي أن فريق العمل في الوزارة وهو مشكل من عدد من الكفاءات في الوزارة ما زال من الخميس الماضي وحتى الآن يدرس كافة البدائل لأن نقلهم إلى المدينة ليس نقلًا دائمًا وإنما نقل حتى يتم توفير مبنى بديل بمدينة تبوك في خلال فترة وجيزة لن تزيد عن 3 أشهر سيتم خلالها ايجاد مبنى مناسب أو نعيد تأهيل مبنى تبوك. تحدث المجلي عن تفاصيل عملية النقل حيث قال إن 286 حالة من ذوي الاحتياجات الخاصة وصلت من مركز التأهيل الشامل بمدينة تبوك إلى المدينةالمنورة وذلك ضمن جهود وزارة الشؤون الاجتماعية لنقل الحالات خلال ثلاثة أيام فقط وتمت العملية بعد أخذ الموافقة الخطية من قبل أولياء الأمور على نقل ذويهم إلى مركز التأهيل الشامل بالمدينةالمنورة، وأضاف المجلي ل»لمدينة» بأن ذلك جاء ضمن استشعار خطورة المبنى و حرص الوزارة للمحافظة على سلامة النزلاء و نقلهم إلى أقرب مركز تأهيل من منطقة تبوك. وأضاف مجلي: تم التنسيق مع أقرب مراكز التأهيل والتي تضم الجنسين الذكور والإناث واتضح بأن هناك الإمكانية المناسبة لنقلهم إلى المدينة وتوفير الرعاية اللازمة، وبعد موافقة أولياء أمورهم، وتأكيد دور الوزارة في دعم الرعاية المنزلية حتى يتم معالجة المركز أوالحصول على مبنى بديل مناسب، مشيرًا بأن هذه المشكلة مؤقتة وستعالج بشكل فوري ولن يتم قفل مركز التأهيل الشامل بمدينة تبوك، منوهًا بأن عدد مراكز التأهيل الشامل بلغ 40 مركزًا موزعة بكافة أنحاء المملكة. وبين المجلي بأن عملية النقل اتخذت كافة الطرق الطبية والصحيحة حسب تصنيف المعاقين الموجودين والقادرين على الحركة وأشار بأنه جرى التواصل مع الخطوط السعودية لبحث توفر الحجوازات والمقاعد، وأكد بأنه لا يمكن بأن يكون الإخلاء عبر الطائرة ل 64 حالة في رحلة أو رحلتين أو أكثر، مؤكدًا بأن عملية النقل تمت في فترة وجيزة مقارنةً مع عدد نزلاء مركز تبوك. وأشار بأنه تمت الاستفادة من الكوادر الطبية والعمالة الشخصية والموجودة في مدينة تبوك لتقديم كافة الرعاية للمرضى المنقولين بالمدينةالمنورة، مبينًا بأن عملية الإخلاء ستأخذ أكثر من 3 أو 4 أشهر ما إذا كانت عن طريق الجو، من خلال نقل حالة أوحالتين في كل رحلة، مشيرًا لعدم إمكانية بقية الحالات في تبوك نظرًا للخطر المتوقع نتيجة المبنى الموجود في تبوك، وأضاف بأن نقل الحالات برًا مناسب جدًا مؤكدًا بأن العمالة الموجودة مع الحالات هي عمالة «عناية شخصية» وتمت مرافقتها مع المرضى طوال ساعات الرحلة. مشيرًا بأنه قد تم تجهيز الحافلات بالتعاون مع النقل الجماعي ووضع أسرّة لمن لا يستطيع الجلوس على مقعد في وضع الجلوس، واتضح وجود 60 حالة تحتاج إلى حافلات طبية، مؤكدًا بأن الحافلات الطبية لا تقل عن الطائرات المجهزة إلا في مدة النقل، وعلل ذلك بأن الوزارة سعت في البحث في راحة المرضى المنقولين واتخاذهم الوضعيات المناسبة لعملية النقل، وبين المجلي بأنه تم نقل الحالات عبر رافعات كهربائية وجهزت أسرة بمرابط، ونزع الكراسي الموجودة في الحافلات. وعن التنسيق بين الإدارات المختلفة قال المجلي: الاستعجال من قبل الوزارة في نقل المرضى مشيرًا بأن الوزارة تولت ثلاث سيارات احتياطية تقل طاقم إسعافي متكامل. مؤكدًا بأن رحلة النقل للمرضى المنومين كانت تتسم بالراحة لهم أفضل من رحلة طائرة إلى مدينة نيويورك على مقعد الطائرة والتي تستمر إلى مدة تقارب 12 ساعة، مشيرًا بأن عملية النقل تمت دراستها من قبل المختصين بالوزارة بعناية فائقةً جدًا.مضيفًا بأن الوزارة قد وضعت ضمن الأنشطة والبرامج الترفيهية التي تقدم لنزلاء المراكز رحلات إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة لأداء العمرة ويتم نقلهم بهذه الطريقة دائمًا. مؤكدًا بأن عملية النقل من مركز التأهيل الشامل بتبوك إلى المدينةالمنورة لا يعتبر إخلاءً بل مجرد عملية نقل إلى مكان آمن، مؤكدًا أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة للمرضى المنقولين إلى المدينةالمنورة. وعن سؤال المدينة حول تخصيص مساعدات لأهالي المرضى لزيارتهم في المدينةالمنورة من مدينة تبوك: قال المجلي بأنه لو كان هناك بند أو صلاحية من صلاحيات الوزارة نؤيد ذلك فنحن على أتم الاستعداد لتنفيذها لكن لا يوجد أي بند يؤيد ذلك، فيما دعا المجلي بزيارة ذويهم المنومين بمراكز التأهيل الشامل بكافة مناطق المملكة مؤكدًا بأن سجلات الزيارة لا تسجل زيارات لبعض المرضى قد تطول لفترات طويلة تمتد لأشهر وربما لأعوام. وأكد المجلي أن الوزارة ضمت عقد التشغيل الخاص بمركز التاهيل الشامل بتبوك إلى عقد المدينةالمنورة دعمًا لمركز المدينة.