تزايدت حالات "نزلاء تبوك" المنقولين للتأهيل الشامل بالمدينةالمنورة سوءا، حيث يقبع 5 منهم في المستشفى، فيما توفي 7 ، كان آخرهم الأحد الماضي، في حين أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور عبدالله اليوسف أنه لم يتضح بعد إن كنت عملية نقلهم من تبوك للمدينة تقف خلف الوفيات، ملمحاً إلى أن الدلائل الأولية تشير إلى أن معظم الوفيات طبيعية. وكان اليوسف قد وصل للمدينة المنورة أمس، بحسب بيان وزعته الوزارة، لمباشرة عمليات التحقيق التي تجري لمعرفة أسباب تلك الوفيات، فيما قررت إدارة تأهيل المدينة إقفال الباب الخلفي للمركز، وعدم السماح بدخول السيارات منه، حيث شهد الباب هروب المعاق الذي توفي بعد سقوطه في إحدى الحفريات. وفيما أشار البيان إلى أنه لم يتضح بعد إن كانت عملية النقل هي السبب في تلك الوفيات، عاد البيان ليؤكد، على لسان اليوسف، أن عملية النقل تمت بسلاسة وبعناية عبر أسطول من الحافلات وبمرافقة مشرفين وعدد من سيارات الإسعاف. وقال اليوسف "إن نقلهم من تبوك إلى المدينةالمنورة أمر لا يحتمل الانتظار، ولا يوجد في تبوك مركز بديل مجهز بما تحتاجه هذه الفئة التي لا يمكن أن تفي المباني المستأجرة مؤقتاً مهما كانت بمتطلباتهم واحتياجاتهم"، مؤكداً توفير كوادر تشغيلية وفنية وطبية في تأهيل المدينة، والسعي لإيجاد مقر بديل في تبوك لإعادة المعاقين في أسرع وقت ممكن. واختتم اليوسف بيانه أن ما حدث هو رهن التحقيقات حتى الآن، وفي حالة وجود أي خلل أو تقصير ستتم محاسبة المقصرين دون تراخ أو تهاون، وستحفظ حقوق جميع المتوفين وذويهم فيما إذا كان وراء هذه الوفيات بوادر إهمال أو تقصير، موضحاً في هذا الصدد أن فئات شديدي الاعاقة غالباً ما تعاني أمراض إعاقة وأمراضاً مصاحبة للإعاقة، وتكون عرضة للإصابة بأي مرض آخر جراء نقص المناعة لديهم وقصور في أجهزتهم العضوية. من جانبهم، أرجع عدد من العاملين بتأهيل المدينة، رفضوا ذكر أسمائهم، سبب الوفيات إلى الطريقة التي نقل بها المعاقون عن طريق حافلات النقل الجماعي، مؤكدين أن من يزرْهم في المستشفى يعلم مدى تأثرهم بطريقة النقل. وذكر مصدر موثوق أن وكيل الوزارة سيتوجه إلى تبوك لتقديم العزاء لذوي المتوفين، ومواساة ذوي المرضى ال 5 بعد أن قام بزيارتهم في المستشفى. فيما طالب رشيد البلوي "والد إحدى النزيلات المرحلات للمدينة" وزارة الشؤون الاجتماعية بسرعة إيجاد مقر بديل في تبوك، وإعادة المعاقين الذين تم ترحيلهم للمدينة، مشيراً إلى أن بعد المسافة يعيق زيارتهم لأبنائهم المعاقين وتفقد أحوالهم والاطمئنان عليهم. وكان مركز التأهيل الشامل في تبوك قد قام بإخلاء المبنى من المعاقين "29 أبريل المنصرم" ونقلهم لتأهيل المدينة جراء وجود تصدعات في المبنى الجديد الذي مضى على استلامه نحو عام ونصف.