طالب عدد من أولياء أمور طالبات مجمع المخشلية التعليمي للبنات، الواقع بقرية المخشلية (7 كيلومترات شمال محافظة أحد المسارحة)، إدارة التعليم بالتدخل السريع لإنقاذ طالبات المدرسة المكوّنة من ثلاث مراحل تعليمية من خطر المبنى الشعبي المستأجَر بعد أن أصبح متهالكاً وآيلاً للسقوط، على حد تعبيرهم. وقالوا إن التشققات والتصدعات المنتشرة على جدران المبنى وأرضياته باتت تشكِّل خطراً على أرواح الطالبات البالغ عددهن 700 طالبة. كما شكوا من تكدس أكثر من 35 طالبة في فصل لا تزيد مساحته على 4 ×4 م. وحذروا من الخطر الذي يحدق بالطالبات في المجمع المدرسي، الذي وصفوه بالمحتضر؛ بسبب التمديدات الكهربائية المكشوفة التي قد تودي بحياة إحداهن. وأضافوا بأن أجهزة التكييف في الفصول قديمة ومتهرئة ومكشوفة أيضاً؛ ما يعرضهن للخطر في ظل غياب الصيانة. وقالوا إن الساحة الداخلية للمجمع مفتوحة على المباني المجاورة له؛ ما يجبر الطالبات على البقاء داخل فصولهن طوال فترات اليوم الدراسي وعدم خروجهن خشية ما قد يتعرضن له في حال خروجهن. محملين إدارة تعليم جازان تبعات ما سيحدث لهن من جراء ذلك الإهمال. وطالب أولياء الأمور إدارة التعليم بوضع حد لمعاناة بناتهم، وإيجاد حلول عاجلة قبل فوات الأوان، وتوفير مبنى آخر أكثر جاهزية واتساعاً من المبنى الحالي المتهالك الذي لم يعد يفي بالعملية التعليمية؛ حيث تجاوز عمر المبنى الثلاثين عاماً. وعلمت "سبق" من مصادرها الخاصة أن إدارة تعليم جازان شكَّلت لجنة لمعاينة المبنى المستأجر، عاينت المبنى بتاريخ 25/ 7/ 1431 ه، وقررت فصل المرحلة الابتدائية عن المرحلتين المتوسطة والثانوية حتى يتم النظر في وضع المبنى المستأجَر. وبحسب المصادر فإنه لم يتم الفصل إلى يومنا هذا، ولم يتم التحرك حيال وضع المبنى المتهالك. "سبق" بدورها حاولت الحصول على رد من إدارة تعليم جازان؛ حيث بعثت باستفسار يوم الثلاثاء الماضي إلى مدير العلاقات العامة والإعلام محمد الرياني، وأجرت اتصالاً به يوم الأربعاء، وأفاد بأن الاستفسار طُرح على مدير التعليم، وهو بصدد الرد عليه، إلا أنه لم يتم الرد على الاستفسار إلى نهاية دوام أمس الأحد.