قالت إدارة تعليم جازان إنها تسعى لإخلاء مبنى ابتدائية بالعارضة بعد طلب من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لتهالكه وسوء حالته، وتجاوز عمره الافتراضي في أعقاب تقرير نشرته"سبق". وكشف مدير إدارة الإعلام التربوي محمد الرياني ل"سبق " عن اتجاه لاستبدال المبنى بآخر من الخرسانة به، بطاقة استيعابية أكبر، وسيوفر بيئة تربوية مناسبة لمواجهة النمو المتزايد. مشيراً إلى أن مشروع المبنى الجديد تمت برمجته ضمن مشاريع 28-29، ومن المتوقع طرحه قريباً بعد اعتماد مشاريع مدرسية ذات نماذج صغيرة. وأضاف الرياني ل"سبق" إن المبنى الحكومي مكوَّن من دور أرضي مفتوح وحجرات دراسية وفناء داخلي مجهَّز باشتراطات سلامة كافية، نافياً وجود أي صعوبات في عمليات الإخلاء عند حدوث كوارث. وقد عبَّر أولياء أمور الطلاب عن بالغ شكرهم ل"سبق" لنقلها معاناة أبنائهم، وذلك من خلال الخبر المنشور بتاريخ 20/ صفر/ 1433ه تحت عنوان "مبنى مدرسة ابن القيم بالعارضة آيل للسقوط ويهدد حياة 130 طالباً". وكان عدد من أولياء الأمور قد أكدوا في شكواهم ل"سبق " أن مبنى المدرسة بات يهدد حياة أبنائهم بسبب انتشار التشققات وسقفه الخشبي الآيل للسقوط، مشيرين إلى أن عمره تجاوز 35 عاماً، ولافتين إلى أن حصة الرياضة قد تتحول إلى كابوس مميت؛ بسبب محاذاة ملعب المدرسة الشارع العام. وكان مصدر من مدني جازان قد كشف في حينه ل"سبق" عن الخطر الذي يحدق بأكثر من 130 طالباً يدرسون في ابتدائية ابن القيم؛ بسبب ظهور التصدعات والتشققات على جدران المبنى الحكومي الآيل للسقوط، وضَعْف اشتراطات السلامة في المدرسة
وقد تلقت "سبق" بعد نشر الخبر بفترة وجيزة اتصالاً هاتفياً من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد للتحري عن المبنى المدرسي المذكور. وصرَّح مصدر مسؤول بالهيئة بأن الهيئة تابعت ما تم نشره حول ظهور تصدعات وتشققات على جدران مبنى المدرسة؛ فكلَّفت أحد مهندسيها بالوقوف مباشرة على وضعه. وأضاف بأنه تبيّن للهيئة أن المدرسة تأسست عام 1396ه، ومبنى المدرسة مستأجَر، وعبارة عن دورواحد، يحتوي على 6 فصول ومقصف، وغرفة مدير، وغرفة معلمين، ودورات مياه وفناء، وأن المبنى متهالك وبحالة سيئة، وجدرانه بها تصدعات وتشققات، ومسقوف بالخشب المتشقق والمتهالك، الذي يسمح بدخول المياه في حال هطول الأمطار. وتابع بأن المبنى يفتقر إلى الصيانة ووسائل السلامة، إضافة إلى أن الفصول ضيقة، ولا تستوعب أعداد الطلاب، وغير مهيأة للبيئة التعليمية، ولا يوجد للمدرسة أسوار، وملعب ممارسة الرياضة خارج مبنى المدرسة على الطريق الرئيسي للقرية دون فاصل أو حماية. وقال المصدر إن الهيئة طلبت من التربية إجراء تحقيق ومساءلة؛ لتحديد المتسبب في الإهمال، واتخاذ ما يكفل نقل المدرسة إلى مبنى آخر يليق بالعملية التعليمية بأسرع ما يمكن، إلى أن يتم إنشاء مبنى جديد للمدرسة.